حرب الأسعار تحول مقاهي الإنترنت السعودية إلى مطاعم

TT

أجبرت حرب الأسعار في خدمات الإنترنت وسوء الخدمات المقدمة في هذا المجال كثيراً من مقاهي الإنترنت في السعودية لتتحول الى مطاعم فاخرة تقدم الوجبات الثلاث للزبائن الى جانب تقديمها خدمة الإنترنت.

وكان أصحاب بعض مقاهي الإنترنت قد توقعوا حدوث مثل هذا الأمر ووضعوا في حساباتهم امكانية تحويل مقاهيهم الى مطاعم حين يتطلب الأمر من خلال تحوير اسلوب الديكور فيها.

ويقول مشهور بن تركي السديري صاحب «مقهى الألفية» في الرياض انه عند انشائه محله حاول المزاوجة في الديكور ليكون قابلاً للتغيير في حال رغب في تحويله الى مطعم.

واشار السديري الى أن حرب الأسعار في خدمات الإنترنت بين المقاهي وبين مقدمي الخدمة وانخفاض أسعار هذه الخدمة ساهم في دفع الكثيرين الى تحويل مقاهيهم الى مطاعم، كما أن المقاهي التي احتفظت بنشاطها في تقديم خدمات الإنترنت استغنت عن كثير من الكفاءات المؤهلة في هذا المجال وضغطت مصاريفها تجاوباً مع حرب الأسعار مما أثر على نوعية الخدمة.

ويورد السديري مثلا على ما يجري في ساحة هذه الخدمة نتيجة لحرب الأسعار التي يكون المستهلك هو الرابح فيها ويقول: كان المستهلك العادي يشترك في الخدمة في الشهور الثلاثة الأولى بساعات غير محددة وبتكلفة تتراوح بين 2000 ـ 2500 ريال بينما الآن انخفضت التكلفة الى ما بين 400 ـ 500 ريال. وكان استخدام شبكة الإنترنت في المقهى لمدة ساعة واحدة بين 15 ـ 25 ريالا بينما انخفضت كلفة الساعة الواحدة الآن الى 10 ريالات فقط.

واعتبر السديري أن مقدمي خدمة الإنترنت الكبار ساهموا في خروج صغار المقدمين من السوق عبر تخفيض أسعار تقديم الخدمة، مشدداً على أن الاندماج بين الشركات المقدمة لخدمات الإنترنت هو الحل الأمثل لتقويتها تقنياً وبشرياً الأمر الذي ينعكس ايجاباً على نوعية الخدمة.

وعن نوعية رواد مقاهي الإنترنت في السعودية يقول السديري ان اقبال الرجال والنساء متساو تقريبا، والغالبية هم من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 ـ 25 عاما. وان مرتادي مقهاه يصل عددهم الى ألف شخص في الشهر تقريبا كعملاء دائميين بالاضافة الى مرتادين كثيرين غير منتظمين.

يشار إلى أن عدد مقاهي الإنترنت في الرياض يصل الى 150 مقهى في حين يبلغ عددها في السعودية حوالي ألف مقهى، يتميز بعضها بخدمة تجبر العملاء على ارتيادها بشكل يومي أو توقيع عقود اشتراكات شهرية معها.