العرب والأجانب في بلجيكا.. لكل جنسية مهنة

المصريون متخصصون في الشاورما والمغاربة يبيعون الخضار والسوريون يتاجرون بالذهب

TT

تتنوع الجنسيات الموجودة في بلجيكا، سواء من العرب او غيرهم، من شتى بقاع العالم الذين قدموا الى هذه البلاد منذ عشرات السنين واصبح لكل جالية نشاط خاص بها احتكره ابناؤها. وعادة يلتحق القادم الجديد الى بلجيكا مباشرة بالعمل الذي سبقه اليه ابناء بلده وينخرط معهم دون ان يحاول تغيير طبيعة العمل او يتمرد عليها.

فالمغاربة في بلجيكا يعملون في مهن مختلفة، منهم من يعمل في الأسواق خاصة في تجارة الخضر والفواكه او يؤسسون محلاتهم الخاصة للجزارة وبيع الخضار. وهناك عدد من المقاهي المغربية منتشرة في بلجيكا يقدم فيها الشاي المغربي بالنعناع وتباع فيها احيانا انواع المخدرات التي يجلبها بعض المغاربة من بلادهم عن طريق اسبانيا.

اما المصريون فيسيطرون على اكثر من 80 في المائة من المحلات التي تبيع أكلة الشاورما من اصحاب للمحلات وعاملين فيها، بينما هناك نسبة من هذه الجالية يتاجرون بالسيارات.

ويزاحم السوريون واللبنانيون في بلجيكا اليهود في تجارة الذهب والفضة والماس ويستوردون هذه المعادن الثمينة من دول افريقية معروفة بانتاجها ويجنون أرباحا طائلة من تجارتهم لذا هم اثرياء جدا لكن عددهم أقل من التجار اليهود في هذا المجال.

أما الأتراك فيسيطرون على المحلات التجارية التي تبيع الأدوات المنزلية المستوردة من تركيا او دول اخرى ويبيعونها باثمان اقل من المحلات الأخرى. كذلك لهم نشاط ملحوظ في محلات الجزارة والخضار والفواكه، وهناك مطاعم تركية مشهورة باسم مطاعم «الدونر» أو «دونر كباب»، وهو اكلة تركية لا يبيعها الا الأتراك.

ومعظم محلات البقالة المسائية (التي تظل مفتوحة الى ساعات متأخرة من الليل)، ان لم يكن كلها، مملوكة للباكستانيين الذين يسيطرون ايضا على المحلات التي تقدم خدمات الإتصال الهاتفي الدولي يزاحمهم فيها أبناء بعض الدول الأفريقية مثل نيجيريا والسنغال والكاميرون.

المطاعم الصينية منتشرة في معظم المدن البلجيكية ويتردد عليها البلجيكيون بكثرة نظرا للأسعار المعقولة للوجبات التي تقدمها. ويتوقف عدد هذه المطاعم في المدينة الواحدة على سكانها وأهمية الحي أو الشارع فيها. وعادة ما يكون الصينيون هنا ميسورين ولهذا فهم اكثر من يترددون على نوادي القمار في المدن البلجيكية.

وينتشر أبناء القارة السوداء في كل انحاء بلجيكا ويشتغلون في مهن مختلفة، فاحيانا ترى منهم من يحمل حقائب مملوءة بالملابس والساعات او الأجهزة الكهربائية الصغيرة ويدورون بها في الحياء لبيعها. وترى منهم من يعمل في صالونات الحلاقة وأماكن التدليك والزينة.