المغاربة ينتظرون إعلان وفاة صدام في ذكرى يوم ولادته

TT

يذهب فريق من المغاربة في احاديثهم اليومية الى أن الأميركيين توصلوا فعلا الى ما يدل على مقتل صدام حسين ويؤجلون الاعلان عن ذلك الى يوم 28 أبريل (نيسان) الجاري الذي يصادف ذكرى يوم ولادة صدام حسين قبل ستة عقود في قريته بالقرب من تكريت شمال بغداد.

ومازال مصير صدام حسين الرئيس العراقي السابق يحظى بالأولوية في الأحاديث اليومية للمغاربة الذين فاجأهم، مثل غيرهم من الشعوب العربية، الاختفاء الغامض والمفاجىء لدكتاتور بغداد. وفي مختلف المجالس تتداول الألسن العديد من السيناريوهات التي يروج لها اصحابها حول مصير صدام الذي تحول الى لغز يبدو أن طلاسمه لن يتم فكها أبدا. ومن بين السيناريوهات التي تحظى بتصديق من يروجون لها هي أن صدام قتل فعلا في احدى جولات القصف الجوي الذي تعرضت له بغداد. ويذهب اصحاب هذا الطرح الى أن الأميركيين توصلوا فعلا الى ما يدل على وفاته ويؤجلون الاعلان عن الوفاة الى يوم 28 أبريل الجاري الذي يصادف ذكرى يوم ولادته.

من جهة أخرى بدأ الحماس الكبير الذي أبداه المغاربة في تضامنهم مع الشعب العراقي قبل اندلاع الحرب على بغداد يخفت، بعدما صدمتهم الصور التي بتثها القنوات التلفزيونية العالمية للعراقيين المبتهجين بنهاية عهد صدام. وقد انعكس ذلك على صفحات الصحف المغربية التي سارع بعضها الى تغيير خطابه واصبح يتحدث عن مساوئ النظام السابق في بغداد. أما الصحف التي مازالت تجد في نفسها مكابرة لاستيعاب ماحصل، فاكتفت بالانصراف الى الحديث عن شؤون داخلية مغربية تاركة مصير العراق ومستقبله لأهله.

وداخل الأوساط الشعبية بدأ الحديث من الان عن فرص العمل التي ستوفرها إعادة اعمار العراق للمغاربة الذين يعاني أكثر من 16 في المائة منهم من الفئات المتعلمة من بطالة مزمنة. أما الفئات الأكثر عوزا، وهي التي كانت تخرج للشوارع للتنديد بالعدوان على العراق، فقد بدأت من الان تحلم بالذهاب الى الفردوس العراقي المنتظر تاركة وراءها شعاراتها التي سقطت يوم سقوط تمثال صدام وسط ساحة الفردوس في قلب العاصمة بغداد.