العراقيون يتهافتون على شراء أطباق الفضائيات المحرمة في عهد صدام

TT

بغداد ـ رويترز: كان يبيعها خلسة لأن امتلاك احدها كان جريمة يعاقب عليها القانون، لكن الآن يعج متجر جاسم الساعدي بالراغبين في شراء اطباق الاستقبال للقمر الصناعي.

وقال الساعدي والابتسامة تعلو وجهه «بعت ثلاثين طبقا امس ونحو مائة اليوم»، بينما كان يعد مجموعة من الأوراق النقدية من فئة مائة دولار ومجموعة من الأوراق النقدية الأقل قيمة.

ويباع طبق الاستقبال ومعداته بنحو 300 دولار، وهو مبلغ يعد ثروة في العراق حيث يصل راتب الموظف الحكومي الى عشرة دولارات في الشهر قد يضاف اليها اجره عن عمل اخر او عملين، لكن الحصول على معلومات لا تسيطر عليها الرقابة بعد 24 عاما حكم فيها صدام حسين البلاد بقبضة فولاذية، دفع العشرات من العراقيين الى التضحية بمدخراتهم لشراء اطباق الفضائيات.

وقال كثير من العراقيين ان التلفزيون المملوك للدولة لا يحظى باقبال كبيرحيث كانت تغلب عليه البرامج التي تمتدح الرئيس المخلوع.

وكانت بعض برامج القنوات الفضائية يعاد بثها في التلفزيون العراقي لكنها كانت تخضع للرقابة عندما كانت تتناول العراق.

والان اصبحت مجموعة من محطات التلفزيون العربية والغربية في متناول الأغنياء من العراقيين مثل قنوات «سي. ان. ان» و«الجزيرة» وتلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية وبعض قنوات الأفلام.

وبدأت القوات الأميركية، الأسبوع الماضي، بث برامج تلفزيونية من مطار بغداد مستخدمة ترددات كانت تستخدمها وسائل الاعلام التابعة لصدام. وتسمى الشبكة الاعلامية الجديدة الناطقة بالعربية «نحو الحرية» وتعرض برامج اميركية وبريطانية.