هيلين أضاعت قلادتها في بيروت ووجدتها في باريس

TT

بدأت في مسرح «رون بوان» في باريس عروض مسرحية «قلادة هيلين» للمخرج اللبناني نبيل الأظن عن نص للكاتبة الكندية كارول فريشيت، وتمثيل رندة أسمر، فادي ابراهيم، تيسير ادريس وآخرين.

وتتناول المسرحية المكتوبة باللغة الفرنسية حكاية امرأة من بلد غربي تحل في بلد شرقي مزقته سنوات من الحرب، لحضور مؤتمر يتعلق بعملها. وعشية عودتها الى وطنها، تفتقد قلادتها المصنوعة من اللآلئ البيض، وتذهب للبحث عنها في ارجاء المدينة بصحبة سائق اجرة يدعى نبيل، وتكون الجولة فرصة لها لملاقاة اهل المدينة واكتشاف واقع مرير وحميم كانت غريبة عنه.

درست كارول فريشيت التمثيل في المدرسة الوطنية للمسرح في كندا، وعملت طوال السنوات الثلاثين الماضية في النشاط المسرحي وحصلت على جوائز مهمة. اما «قلادة هيلين» فهي ثمرة زيارة قامت بها الى لبنان واستمرت شهراً، في اطار مشروع «كتابات جوالة» مع ثمانية مؤلفين فرانكوفونيين في ربيع 2000.

تقول فريشيت ان تلك الزيارة كانت اول احتكاك لها مع الشرق الأوسط ومع العالم العربي ومع الاسلام، ومع ارض تحمل بصمات حرب لم تمح. ومن خلال جولاتها في المدن اللبنانية ولقاءاتها مع اهل البلد ومثقفيه ولد هذا النص الذي تحول، بعد اشهر، الى مسرحية على يد المخرج نبيل الأظن وفرقته «بركة».

وترى المؤلفة في فكرة جمع ممثلين لبنانيين وسوريين وفلسطينيين وفرنسيين حول نص يقدمه كل بلغته، العربية والفرنسية، تنسجم تماماً مع روح اللقاء والتفاهم التي كانت وراء كتابة هذه المسرحية.