100 قتيل و400 جريح و200 تحت الأنقاض في زلزال بتركيا

TT

انقرة ـ أ.ف.ب: تسبب زلزال قوي ضرب شرق تركيا في مقتل 100 شخص، في حين ما زال 200 شخص، بينهم اطفال في مدرسة، تحت الانقاض امس.

وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الذي توجه الى مدينة بينغول (شرق) حيث يقيم 65 الف نسمة ان «150 الى 200 شخص ما يزالون تحت الأنقاض».

وبحسب آخر حصيلة رسمية نشرت ظهر امس قتل 100 شخص، واصيب اكثر من 400 بجروح في الزلزال الذي ضرب شرق تركيا، الليلة قبل الماضية، وبلغت قوته 6.4 درجة على مقياس ريشتر.

وتم انقاذ نحو ستين طفلا من تحت انقاض مدرسة في ضاحية بينغول انهارت تماما حيث كان معظم الأطفال ينامون في الطابق الأرضي وعثر على 26 جثة صباح امس تحت انقاض المدرسة.

وذكرت وكالة انباء الأناضول ان فيصل داغديفرن، 12 عاما، قال «كان رفاقي يطلبون مني مساعدتهم عندما كانوا ينقذونني. ما يزالون تحت الأنقاض.. انقذوهم». وروى احد الناجين ويدعى مصطفى غونالا «فجأة رأيت سقف المبنى ينهار علي ولم يكن هناك حيز كبير».

وانتشر مئات من المسعفين ورجال الدرك والجنود يدعمهم مدنيون في محيط المدرسة، محاولين دخول المبنى الذي انهار تماما.

وحاول مئات من الأشخاص، بينهم اهالي اصابهم الهلع، اختراق الطوق الأمني وتدافعوا الى سيارات الاسعاف كلما كان يتم نقل طفل اليها. ووقع الزلزال الذي شعر به سكان المحافظات المجاورة في الساعة 3.27 بالتوقيت المحلي (00.27 بتوقيت غرينتش) وتسبب بحالة من الذعر في المنطقة حيث خرج مئات الأشخاص الى الشوارع. وفي بينغول نقلت وكالة انباء الأناضول عن طبيب مسؤول في مستشفى انه تم نقل اكثر من 350 جريحا اليه، وانه تتم معالجتهم في حدائق المستشفى تحسبا لأي هزات ارتدادية.

وسجلت نحو مائة هزة ارتدادية اثر الهزة الأساسية التي استمرت نحو 20 ثانية وانقطعت الاتصالات مع عدة قرى بعد انقطاع التيار الكهربائي وشبكة الهواتف وقد توجه اردوغان وعدد من الوزراء الى المدينة ظهرا لتفقد الأضرار.

وارسلت اسعافات مهمة منها مستشفيات ميدانية وكلاب متخصصة ومطابخ نقالة الى منطقة بينغول، كما ارسلت فرق متخصصة في الدفاع المدني والدرك والقوات الخاصة من انقرة ومن المحافظات القريبة.

وتقع تركيا على صدع جيولوجي زلزالي ناشط تسبب في شمال الأناضول بمقتل اكثر من الف شخص في اغسطس (اب) ونوفمبر (تشرين الثاني) 1999 شرق بحر مرمرة.

وكان زلزال بقوة 6.8 درجة على مقياس ريشتر قد ضرب في 22 مايو (ايار) 1971 محافظة بينغول واسفر عن مقتل حوالي تسعمائة شخص بحسب مديرة معهد الزلازل في اسطنبول غولاي بربروس اوغلو.

واعلنت وزارة الخارجية اليونانية امس ان اليونان ارسلت مساعدات لتركيا بقيمة 300 الف يورو، في حين اقترحت المانيا وفرنسا تقديم مساعداتهما. وفي رسالة نشرها قصر الاليزيه اكد الرئيس الفرنسي جاك شيراك ان «فرنسا مستعدة لتقديم مساعداتها لكم لاسعاف ومساعدة الضحايا».

ومن جانبه، قدم وزير الخارجية الألماني يوشكا فيشر التعازي في اتصال هاتفي مع نظيره التركي عبد الله غول، واقترح ارسال فريق من المسعفين المتخصصين مع معدات وكلاب للعثور على الناجين المدفونين تحت الأنقاض.