دراسة: الموسيقى العنيفة تزيد من الأفكار العدوانية

TT

لوس انجليس ـ رويترز: قالت دراسة نشرتها رابطة الطب النفسي الاميركية مساء اول من امس ان الكلمات العنيفة في الاغاني تزيد من المعتقدات والمشاعر المرتبطة بالعدوان وقد تخلق بشكل غير مباشر بيئة اجتماعية اكثر عدوانية. ونشرت الرابطة هذه الدراسة وهي نتيجة خمس تجارب شملت اكثر من 55 طالبا جامعيا في عدد مايو (ايار) من دورية الشخصية والطب النفسي الاجتماعي.

وقالت الدراسة ان الاغاني العنيفة زادت من مشاعر العداء دون سابق استفزاز او تهديد، وذكرت انه حتى الاغاني العنيفة الهزلية تزيد من الافكار العدوانية.

وقالت الرابطة ان هذه الدراسة تتناقض مع فكرة شعبية بان الاستماع للموسيقى الغاضبة العنيفة تعد وسيلة ايجابية للتخلص من الانفعالات.

وتعرضت صناعة الموسيقى لانتقادات من المشرعين في اكتوبر (تشرين الاول) لاخفاقها في وضع بيانات اكثر توضح للآباء ما اذا كانت الاغاني تتضمن جنسا او عنفا او لهجة عنيفة.

وخلال تجارب رابطة الطب النفسي فحص باحثون من جامعة ولاية ايوا وادارة الخدمات البشرية في تكساس تأثير سبع اغان عنيفة لسبعة مغنين وثماني اغان غير عنيفة لسبعة مغنين.

وبعد الاستماع للاغاني اعطي الطلاب مهام نفسية مختلفة لقياس الافكار والمشاعر العدوانية بما في ذلك طلب الباحثين من المشاركين تصنيف كلمات تحمل معاني عدوانية وغير عدوانية في آن واحد مثل كلمة «روك» و«ستيك».

واظهرت النتائج ان الاغاني العنيفة ادت الى تفسيرات عدوانية بشكل اكبر للكلمات التي تحمل معنيين وزادت من السرعة النسبية التي يقرأ بها الناس الكلمات العدوانية مقابل الكلمات غير العدوانية.

ورغم قول الباحثين ان التعرض المستمر لكلمات الاغاني العنيفة قد يخلق بشكل غير مباشر بيئة اجتماعية اكثر عدوانية فقد قالوا ان من المحتمل ألا تستمر آثار تلك الاغاني العنيفة الا لفترة وجيزة الى حد ما.