واشنطن ـ رويترز: اظهرت دراسة صدرت امس ان السويد والدنمارك والنرويج من افضل بلدان العالم بالنسبة للأمهات بينما تعاني النساء واطفالهن من اسوأ الظروف في دول افريقية فقيرة مثل النيجر واثيوبيا.
وفي دليلها السنوي «مؤشر الأمهات» عقدت منظمة «انقذوا الأطفال»، وهي منظمة اغاثة، مقارنة بين وضع الأمهات والأطفال في 117 دولة بينها 43 دولة تعاني من حروب او خارجة لتوها من حروب اهلية.
وجاءت السويد والدنمارك والنرويج وسويسرا وفنلندا في المقدمة كافضل خمس دول على التوالي بالنسبة للأمهات، وتلتها كندا وهولندا واستراليا والنمسا واستراليا والمملكة المتحدة. واحتلت الولايات المتحدة التي تحتفل بيوم الأم الأحد المقبل المرتبة الحادية عشرة في القائمة.
ووضعت الدراسة دولا تعاني الفقر مثل النيجر وبوركينا فاسو واثيوبيا وغينيا بيساو في ذيل القائمة بجانب انغولا وتشاد ومالي واليمن وسيراليون وغينيا.
وقالت ماري بيث باورز استشاري الصحة التناسلية بمنظمة انقذوا الأطفال «تموت واحدة بين سبع نساء في اجزاء من افريقيا اثناء الولادة او الحمل مقارنة مع واحدة بين ستة الاف في السويد».
واضافت باورز قائلة لرويترز «ينبغي الا تلقى اي امرأة هذا المصير في مسعاها لأن تكون اما. وسواء كانت تعيش في منطقة حرب او في بيئة تتمتع بالاستقرار لكنها تعاني شظف العيش فلا بد ان تتوفر لها الرعاية الأساسية». وقارن المؤشر بين وضع الأمهات في 19 دولة صناعية و98 دولة نامية على اساس عشرة عوامل تتعلق بصحة الأم والأطفال ومستوى الام التعليمي ووضعها السياسي.
وخلص المؤشر الى ان المستوى التعليمي للمرأة وتوفر خدمات تنظيم الأسرة يؤثران بقوة على فرص بقاء الأطفال حديثي الولادة على قيد الحياة وعلى حالتهم الصحية. ففي السويد 99 في المائة من النساء متعلمات بينما تقبع النيجر في ذيل القائمة حيث تبلغ نسبة المتعلمات بين النساء ثمانية في المائة فقط.
وفي وقت لاحق من امس انضم مسؤولو المنظمة والممثلة الشهيرة سالي فيلد الى اعضاء بالكونغرس الأميركي في تقديم تشريع جديد يطالب بتخصيص 45 مليون دولار للمساعدة في حماية النساء والأطفال اثناء الصراعات المسلحة.