غانيات فرنسا ممنوعات من اصطياد الزبائن في الشوارع

TT

بات من الصعب على الرجال الباحثين عن المتعة في شوارع المدن الفرنسية ان يميزوا بين بائعات الهوى وبين غيرهن من عابرات السبيل. فقد تخلت الغانيات عن «الماكياج» الثقيل واطلن تنوراتهن وسترن فتحات صدورهن في سبيل التحايل على القانون الجديد الخاص بتنظيم اقدم مهنة في التاريخ.

ويعتبر القانون الذي يقف وراءه وزير الداخلية نيكولا ساركوزي ان غواية الزبائن في الشوارع والاماكن العامة جريمة يطالها العقاب. وبدأت في محكمة الجنايات في باريس، امس، اول جلسة من نوعها لمحاكمة غانية نيجيرية القي عليها القبض في الثاني من الشهر الماضي وهي تصطاد زبونا من الشارع وتسحبه من يده الى مدخل احدى العمارات، وذلك بعد فترة قصيرة من بدء تطبيق القانون الجديد.

وانكرت المتهمة الفعل المنسوب اليها، وقالت انها كانت ترتدي ملابس عادية، بلوزة حمراء وسروال جينز، وقد نزلت الى الشارع لاستعمال الهاتف العمومي، وانها كانت تمسك بطاقة الهاتف بيدها عندما القي القبض عليها. وتبين ان المتهمة كانت قد تقدمت بطلب للجوء الى فرنسا حال وصولها من نيجيريا، وانها في انتظار البت في الطلب. وقد استقدمت المحكمة مترجما من الانكليزية الى الفرنسية للتفاهم معها اثناء الجلسة. لكن المتهمة لم تنف انها لجأت الى البغاء، مؤقتا، لتدبير امور معيشتها، موضحة انها مارست ذلك في غرفتها في الفندق مع رجال كانوا يطرقون بابها، ولم تنقل نشاطها الى الشارع.

وقال محامي المتهمة ان موكلته كانت تعمل بائعة للسمك، ثم اقر لها مكتب اللجوء مساعدة مالية شهرية قدرها 290 يورو. وطعن المحامي في سلامة التحقيق الذي خضعت له موكلته بسبب عدم وجود مترجم.

والى جانب المتهمة النيجيرية نظرت محكمة باريس، امس، في قضايا ثلاث نساء اخريات تورطن في التهمة نفسها، وفي حال ادانتهن فإن العقوبة التي تنتظرهن هي السجن لمدة شهرين مع غرامة قدرها 3750 يورو.

وفي اخر الجلسة اصدر القاضي حكمه ببطلان اجراءات التقاضي، فيما يخص المتهمة النيجيرية، بسبب غياب المترجم اثناء جلسات التحقيق، كما اطلق سراح المتهمات الاخريات، في حين اوقع عقوبة غيابية على متهمة خامسة من البانيا بمنعها من الاقامة على الارض الفرنسية لمدة سنتين.