السعودية تطلق صقورا في مواطنها الأصلية بقزخستان

TT

يغادر مطلع الأسبوع المقبل فريق عمل سعودي متخصص حاملاً مجموعة من الصقور من نوع الحر إلى جمهورية قزخستان، حيث يشارك مع فرق من وزارة الزراعة القزخية وجهات بيئية في إطلاق مجموعة من الصقور من نوع الحر في موطنه الأصلي هناك، وذلك بعد موافقة الأمير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ورئيس مجلس إدارة الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها على مغادرة الفريق بهدف المساهمة الفعالة في اتاحة الفرصة للصقور في التكاثر واستكمال دورة حياتها من اجل الحفاظ عليها من الانقراض. وكان مشروع الأمير سلطان بن عبد العزيز دعا كافة المواطنين، وخاصة هواة الصيد فى السعودية، للتبرع بما لديهم من صقور بعد انقضاء موسم الصيد للعام الماضى، وقد لبى الدعوة عدد من الأمراء والمواطنين حيث استقبل مركز الأمير فهد بن سلطان للصقور في الرياض مجموعة من الصقور التى تم حفظها فى الحجر البيطري الصحى المعد لذلك، وتم فحصها جميعاً للتأكد من خلوها من الأمراض وتصنيفها واختيار الملائم منها لعملية الاطلاق ثم تركيب حلقات معدنية وشرائح الكترونية تحمل معلومات كاملة عن كل صقر. وقد ثمن الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية والعضو المنتدب للهيئة والمشرف العام على المشروع هذه الخطوات العملية والنهج الصادق الذي تنتهجة السعودية في هذا المجال، مشيراً الى ان جهود السعودية في هذا الجانب لم تقتصر على المستوى المحلي والاقليمي بل امتدت الى المستوى الدولي.

من جانب آخر اوضح الأمين العام للهيئة الدكتور عبد العزيز بن حامد ابو زنادة ان هذه الخطوة الرائدة على المستوى الدولي تعد الانطلاقة الأولى لهذا المشروع الذي يلقى الدعم الكامل من الأمير سلطان بن عبد العزيز وتجاوباً طيباً من قبل المواطنين وهواة الصيد والذي سوف يستمر فى الأعوام المقبلة. مشيراً إلى ان المشروع الذي يرعاه الأمير سلطان والذي يأتي قبيل احتفال العالم بيوم البيئة الشهر المقبل هو تجسيد حي لالتزام السعودية الدولي بالحفاظ على الحياة الفطرية وبيئاتها الطبيعية، وتنفيذاً عملياً للاتفاقيات الخاصة بذلك التي وقعتها السعودية ومن اهمها اتفاقية «سايتس» لتنظيم الاتجار في الكائنات الفطرية ومنتجاتها واتفاقية «بون» للحفاظ على الأنواع الفطرية المتنقلة واتفاقية الحفاظ على التنوع الاحيائي.

وناشد الدكتور ابو زناده هواة الصيد ان يتجاوبوا بشكل اكبر في العام المقبل لأن ذلك سيعود عليهم ايضاً بالنفع ويضمن استمرار هوايتهم التراثية للأجيال المقبلة.