«انا ممثل، اذا اعطوني دور ملك فانني أؤديه وكأنني ملك، واذا اعطوني دور قاذورة أؤديه وكأنني قاذورة. بهذه العبارة اجاب يوما المسرحي العراقي الراحل، ابراهيم جلال، على الذين انتقدوه لانه وافق على القيام بدور خير الله طلفاح، خال الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، في الفيلم الروائي الذي يحكي فصولا من سيرة هذا الاخير «الايام الطويلة». جاء هذا في تحقيق نشرته مجلة «ماريان» الفرنسية في عددها الاخير عن صدام كامل، الممثل الذي قام بدور صدام حسين في «الايام الطويلة» وكان ذلك دوره السينمائي اليتيم، حيث التحق بعده بحماية الرئيس وتزوج من ابنته الثانية رنا. وانتهت حياته صريعاً مع شقيقه حسين كامل وعدد من افراد عائلته في بغداد، على يد عدد آخر من الاقارب، وذلك اثر عودته من الاردن بعد فترة لجوء قصيرة.
وجاء في التحقيق الذي نشر تحت عنوان «مأساة اول شبيه لصدام» ان مخرج الفيلم الفنان المصري توفيق صالح كان مجبراً على تنفيذ وصايا الرقيب الذي انتدبه حزب البعث للاشراف على التصوير. ومن تلك الوصايا استبدال الحمار الذي استخدمه صدام حسين في هروبه الى سورية، اثر محاولة اغتيال عبد الكريم قاسم، بفرس عربية طهماء تليق بالشخصية التي انجز عنها الفيلم.