الطفل المعجزة بشار سبيتي يُشغل مجلس النواب اللبناني

TT

استأثر الطفل الكندي اللبناني الاصل بشار سبيتي بكل من كان حاضراً داخل مبنى مجلس النواب في بيروت امس، حيث قدم النواب وموظفو المجلس والصحافيون للتعرف على هذا الطفل المعجزة النابغة البالغ من العمر ثلاث سنوات ، والذي يتحدث بثلاث لغات (الانجليزية والفرنسية والعربية) ويعرف عواصم 80 دولة مع اسماء رؤسائها وعلم كل دولة ، فضلاً عن حفظه لاسماء الله الحسنى. واكثر ما لفتت الانظار حركته التي لا تهدأ وجرأته في التحدث مع من يريد التحدث اليه.

هذا الطفل الذي كانت «الشرق الأوسط» عرضت قصته في عددها الصادر يوم اول مارس (اذار) 2003 الماضي تابعته امس في لبنان، حيث جاءت به والدته الى البرلمان برفقة وفد من الجمعية الاميركية ـ اللبنانية لمكافحة التمييز في ميشيغن برئاسة عماد حمد، ومؤسسة الحياة للاعانة والتنمية من النادي اللبناني ـ الاميركي في دربون برئاسة علي جواد. وقد زار الوفد رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري الذي ابدى اعجابه واهتمامه ببشار سبيتي واعلن عن استعداده المساهمة برعاية «هذا الطفل المعجزة الذي يتمتع بدرجة ذكاء خارقة وعالية». وقال بري للوفد «ان هذا الطفل اللبناني الاصل سيبقى لبنانياً ونحن فخورون باصله اللبناني ولن نتخلى عنه». من جهته، اوضح رئيس الجمعية الاميركية ـ اللبنانية لمكافحة التمييز في ميشيغن عماد حمد لـ«الشرق الأوسط» ان الطفل بشار سبيتي قد بات محط اهتمام الصحافة العالمية، لدرجة حصول سجال حكومي بين الولايات المتحدة الاميركية وكندا حول من سيحتضن ويتبنى هذا الطفل في تعليمه او في وضعه في معهد دراسي خاص يُعنى بالاطفال الذين يتمتعون بدرجة ذكاء خارقة بمستوى بشار.

وقال حمد: «من هنا سارعت الجالية العربية ـ الاميركية في كندا والولايات المتحدة لاحتضان بشار وتوفير الرعاية المطلوبة لاستكمال دراسته في المعاهد الخاصة.

وسألت «الشرق الأوسط» والدة الطفل بشار هالة كيف اكتشفت ذكاء طفلها فأجابت بأن بشار لم يكد يتجاوز بضعة اشهر حتى لاحظت سرعة حركاته وانتباهه لما يحصل حوله. وقد عرضته يومها على طبيب العائلة الخاص فاكتشف بأن حالته نادرة وخاصة ويوجد مثلها واحد من بين مائة الف طفل في العالم يحملون مثل هذه النسبة من الذكاء، علماً بأنه لم يكن تجاوز الـ23 شهراً حين بدأ يميز بين الاشكال الهندسية لما يسمى مسدس الاضلاع وغيرها من الاشكال. كما انه بدأ الكلام والمشي في عمر مبكر ومن المستحيل ان ينسى شيئاً يذكر امامه.

اما الطفل بشار فقد تعذر الحديث معه نظراً لحركته التي لا تهدأ وانشغاله بالنظارة السوداء التي راح يركزها على وجهه النضر البريء.