فرنسا تختار المغربية نادية بوجي بين أمهاتها المثاليات

TT

«حياتي كلها سلسلة من التحديات. اريد ان اكون قدوة لبناتي الثلاث صابرينا وانيسة وايناس ولابني رشدي». هذا ما قالته، امس، نادية بوجي السيدة المغربية المولد التي اختيرت الاسبوع الماضي ضمن باقة من الامهات الفرنسيات المتفوقات لتكريمهن بمناسبة عيد الام. وتولى الرئيس جاك شيراك تسليم الميداليات اليهن في حفل استقبال اقيم بالمناسبة.

وحول اقداح الشاي بالنعناع في بيتها الجميل الذي شيدته بالعرق والحب مع زوجها التونسي المولد رشاد، في ضاحية باريس الجنوبية، استقبلت الام المثالية «الشرق الأوسط» وروت تفاصيل هذا التكريم.

تقول: «كل شروط المنافسة لم تكن تنطبق عليَّ. فالمطلوب سيدة غير عاملة، متفرغة لبيتها، تجاوزت الخمسين، انجبت اكثر من اربعة ابناء، وان تكون فرنسية. اما انا فاعمل في وظيفة بالبلدية، وعمري 38 سنة، ولي اربعة ابناء، ولست فرنسية مائة في المائة. مع هذا ملأت ملف الترشيح ونجحت في الاستفسار الذي اجري حول عائلتي وحول مسيرة ابنائي الدراسية، وحصلت على الميدالية المرفقة بشهادة التفوق».

ولدت نادية بوجي في خريبكة قرب الدار البيضاء، وجاءت الى فرنسا وهي في السادسة، وناضلت لكي تعمل وتتعلم، ثم تزوجت في سن مبكرة وانجبت ثلاثة ابناء قبل ان تقرر مواصلة دراستها العليا والحصول على شهادة في السكرتارية. وخلال دراستها ولدت طفلتها الرابعة، وتقول انها كانت تراجع دروسها بعد ان تهجع الاسرة للنوم.

واحتفالاً بزيارتنا لها، دعت نادية بوجي ابنها رشدي الى ان يعزف لنا مقطوعات موسيقية عربية على الارغن، وقالت انه يأخذ دروساً في معهد الاستاذ أرقش في باريس، وانها تحث اولادها على ممارسة هوايات مفيدة لكي لا يبقى لديهم وقت فراغ قد يقودهم الى امور غير محمودة.