نسبة البدانة في فرنسا ترتفع إلى الضعف

TT

باريس ـ رويترز: ارتفعت نسبة البدانة الى الضعف في فرنسا منذ الثمانينات حيث يعتبر واحد من كل عشرة بالغين طبيا مصاباً بزيادة في الوزن كما ذكر معهد المنسوجات والملابس الفرنسي. وشن المعهد، الذي سلحته الدولة بمليون يورو ووحدتين مجهزتين بأحدث تكنولوجيا، حملة لتسجيل مقاسات آلاف الفرنسيين من الأطفال الى العجائز.

وقال البروفيسور ريجي مولار من معمل الانثروبولوجيا التطبيقية الذي ساعد في الحملة «اصبح الناس اكبر حجما خاصة في السيقان، وربما اكثر بدانة». وارتفعت نسبة زيادة الوزن بين الأطفال الذين في العاشرة الى 16 في المائة عام 2000 بالمقارنة مع ثلاثة في المائة فقط في 1965 ، ويتضاعف الرقم كل 15 سنة تقريبا ولكن رغم امتلاء الفرنسيين فانهم لا يزالون بعيدين عن شعوب الوجبات السريعة مثل الولايات المتحدة حيث يتصف نصف السكان البالغين بزيادة الوزن وواحد من كل خمسة بالغين يعتبر بدينا.

وفي حملة لتصميم شكل الانسان الفرنسي تقوم الوحدتان المحمولتان على شاحنات بجولة في البلاد تستغرق 18 شهرا في الخامس من الشهر الحالي وتبدأ في متجر للملابس في فيلنيف داسك بالقرب من مدينة ليل الشمالية.

وقالت ماريان، 46 سنة، التي كانت تتسوق في جاليري لافاييت بباريس: «اعتقد انها فكرة ممتازة. منذ متى لم يقيسوا الناس.. أظن قبل 50 عاما، للأسف اصبح الناس اكبر حجما منذ ذلك الوقت». ويستغرق اخذ المقاسات 15 دقيقة مرة باليد ومرة اخرى الكترونيا، والوحدتان مزودتان باربع كاميرات في الأركان الأربعة. وتقسم اشعة الليزر الجسم الى اجزاء وتصور الكاميرات كل قطعة قبل ارسال الصور الى كومبيوتر لتشكيل صورة ثلاثية الأبعاد يمكن ان تؤخذ منها النسب والمقاسات.

وفي عشر ثوان فقط يتم بسرعة مذهلة اخذ 85 مقاسا مختلفا. ويكافأ المتطوعون ببطاقة الكترونية تم تخزين مقاساتهم عليها.

وقالت هيلين بشينو المتحدثة باسم المعهد انه لاتمام مهمتهم يحتاجون لأخذ مقاسات 120 الفا على الأقل. وكلما زاد العدد كان ذلك افضل، وانهم لن يرفضوا اي متطوعين.

اضافت «نستطيع التوصل الى متوسط المقاس. كما نستطيع ايضا معرفة اصحاب المقاسات غير العادية مثل الطول او القصر الزائد». والمرة الأخيرة التي قيس فيها الرجال في فرنسا كانت في 1966 والنساء في .1972 وقال برنار هاردمان المتحدث باسم سلسلة متاجر كيابي، التي تبيع ملابس رخيصة للشابات العاملات وتشترك في الحملة، «تغيرت الأمور في غضون 30 عاما. الفرنسيون تضخموا». واضاف انه تم تعديل كل نوع من الملابس ليتلاءم مع المقاسات الجديدة.

وقالت متحدثة باسم سلسلة متاجر سويس 3 التي تلبي الطلبات بالبريد ان نحو 10 في المائة من ملابس الشركة اما تعاد او تستبدل بسبب مشكلة المقاس.