يشهد الشهر الحالي عدة فعاليات فنية وثقافية لاحياء ذكرى الممثلة الالمانية مارلين ديتريش التي ولدت في برلين في العام الاول من القرن الماضي وعاشت الشطر الاخير من حياتها في باريس حتى اسلمت الروح قبل عشر سنوات.
ويقدم معهد غوتة عروضاً لاشهر افلام الممثلة التي اعتبرتها المانيا النازية خائنة لبلادها لانها غادرتها قبل الحرب العالمية الثانية، الى اميركا حيث تعاقدت مع شركة «بارامونت على ان تحصل على 125 الف دولار عن كل فيلم. ومن الافلام التي ستعرض «الملاك الازرق»، و«لولا لولا» الذي كان اول افلامها مع المخرج جوزف فون سترنبيرج الذي منحها اروع اعمالها على الشاشة، وهو الفيلم الذي ارتدت فيه بدلة «السموكينج» الرجالية وتحولت من خلاله الى اسطورة سينمائية وهي دون الثلاثين من العمر.
واعتباراً من الرابع عشر من هذا الشهر، يقيم متحف الموضة في باريس معرضا للثياب التي ارتدتها ديتريش في افلامها، وكذلك لحاجياتها الشخصية وصورها ومراسلاتها مع كبار الفنانين الذين ربطتها بهم قصص حب او المخرجين الذين عملت معهم، ومنهم اورسون ويلز وبيللي وايلدر وفرتيز لانج.
كما قررت بلدية باريس اطلاق اسم مارلين ديتريش على ساحة صغيرة تقع في الدائرة السادسة عشرة. غير بعيدة عن جادة سمونتين» التي امضت فيها السنوات السبع عشرة الاخيرة من حياتها. ومن المعروف ان الممثلة اعتكفت في شقتها في هذه الجادة، ترفض ان تنزل الى الشارع او ان يزورها سوى اصدقاء يعدون على اصابع اليد، لكي تحافظ على صورتها البراقة في اعين جمهورها. وكان هناك مصورون يرابطون ليل نهار عند مدخل العمارة التي تقيم فيها، لعلهم يفوزون بصورة اخيرة لها تباع بآلاف الدولارات .