في بادرة جديدة وغريبة من نوعها منذ انشاء جهاز الرقابة على المصنفات الفنية المصرية في مجال تنظيم عمل الراقصات بالملاهي الليلية، لجأ جهاز الرقابة أخيراً إلى أهل الراقصات القاصرات ممن لم يبلغن السن القانونية للعمل كراقصات ويتم ضبطهن، لاقناعهم بعودة هؤلاء القاصرات إلى بيوتهن حتى يبلغن السن القانونية.
يذكر أن شهر يونيو (حزيران) يعتبر بداية التكالب على العمل بالملاهي الليلية حتى من دون تراخيص لمزاولة مهنة الرقص، وقد تم ضبط 18 حالة مخالفة من الراقصات القاصرات في القاهرة وحدها.
الجديد هذا العام هو قيام رئيس رقابة المصنفات بنفسه شخصياً بالاتصال بأهل الراقصات لاقناعهم بعودة الفتيات لمنازلهن. ويقول د. مدكور ثابت رئيس الرقابة: «لقد أسفر الاتصال عن نتائج مختلفة في ردود الفعل، فمنهم من فوجئ ومنهم من كان يظن أن ابنته تعمل ممرضة بمستشفى في ورديات ليلية والجديد المفاجئ ـ والكلام لمدكور ـ أن بعض الآباء كان يستعطفنا لاستخراج تراخيص لبناتهم بالرقص حتى تؤدي عملها تحت مظلة القانون، حتى ان زوج احدى الراقصات صب جام غضبه على القانون الذي «يحرم» زوجته من «اظهار مفاتنها في سن مبكرة قبيل أن يأتي عليها الدهر بالشيخوخة والوهن والمرض».
وما زالت الحملات مستمرة لمطاردة القاصرات من راقصات الملاهي والتي من المتوقع أن تسفر عن أعداد أكثر بكثير عما سبقها حيث اضطرت المشاكل الاقتصادية الكثير من الفتيات إلى الرقص من أجل كسب لقمة العيش وسد الرمق حتى ولو بمخالفة القانون أو التحايل عليه.