لندن ـ أ.ف.ب: اوقفت الشرطة البريطانية مساء اول من امس السبت رجلا داخل قصر وندسور (غرب لندن) حيث كان حوالي ثلاثمائة مدعو يشاركون في سهرة تنكرية اقيمت احتفالا بعيد ميلاد الامير وليام حفيد الملكة اليزابيث.
وقد اوقف الرجل المتطفل الذي لم يكن مسلحا حوالي الساعة 20،23 بالتوقيت المحلي) 20،22 ت. غ (ووضع في الحبس قيد التحقيق في مركز للشرطة في المنطقة)، واوضح متحدث باسم الشرطة البريطانية ان احدا لم يصب بأذى اثناء هذا الحادث.
وذكرت صحيفة «نيوز اوف ذي وورلد» الاسبوعية التي تصدر يوم الاحد ان الدخيل تمكن من الصعود الى المسرح، حيث كان الامير وليام ولي العهد المقبل للعرش البريطاني يلقي كلمة لشكر والده الامير تشارلز والملكة لتنظيم هذا الاحتفال بعيد ميلاده.
وروت الصحيفة ان الرجل امسك بالميكروفون قبل ان تسيطر عليه قوات الامن. عندئذ تفوه بعبارة مقتضبة غامضة «بوسعكم رؤيتي الاثنين المقبل» قبل ان تقتاده الشرطة.
وقالت سكوتلانديارد ان تحقيقا قد فتح على الفور لمعرفة كيفية حدوث مثل هذا الخرق للتدابير الامنية.
وفي مسعى لاعادة بهجة العيد امسك الامير وليام مجددا بالمذياع ليقول مازحا «لم اكن اعلم ان شقيقي (الامير هاري) يمكنه ان يقلد لهجة كهذه» بحسب نيوز اوف ذي وورلد.
وقد شارك اكثر من ثلاثمائة شخص، القسم الاكبر منهم من العائلة الملكية اضافة الى عدد من النجوم، مساء السبت في السهرة التنكرية التي حملت عنوان «آوت اوف افريكا» احتفالا ببلوغ الامير وليام الواحد والعشرين من العمر.
وكان شقيق الاميرة الراحلة ديانا، الكونت تشارلز سبنسر وزوجته كارولاين متنكرين بزي النجمين السينمائيين روبرت ردفورد وميريل ستريب بطلي فيلم «آوت اوف افريكا» الشهير. كذلك ظهر الممثل روان اتكنسون المعروف بـ«مستر بين» وزوجته بملابس تذكر بالحقبة الاستعمارية.
اما الثياب التي كانت ترتديها الملكة اليزابيث ونجلها الامير تشارلز فلم تكشف للصحافيين.
وقد امضى الامير وليام الذي يدرس حاليا تاريخ الفن والجغرافيا في جامعة سانت اندروز في اسكوتلندا، عدة اشهر في افريقيا لا سيما في تنزانيا وكينيا وبوتسوانا قبل ان يبدأ دروسه الجامعية في العام .2001 واسر مؤخرا اثناء واحدة من المقابلات النادرة التي يوافق على اعطائها، بانه «يكن حبا لافريقيا» وهذا ما كان وراء تسمية موضوع السهرة للاحتفال بعيد ميلاده الـ21 حتى ان الامير كشف انه بدأ بتعلم اللغة السواحلية.