في اول اجتماع للجنة العليا لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته رقم 27 تفجرت المشكلات الرئيسية التي تواجه المهرجان واهمها ضعف دعم الدولة ممثلة في وزارة الثقافة ووزارة السياحة ومحافظة القاهرة حيث يواجه المهرجان حصارا اقتصاديا قد يؤثر على فعالياته.
واوضح شريف الشوباشي رئيس المهرجان في مؤتمر صحافي عقده امس ان الدعم الذي تقدمه الوزارة لا يتجاوز مائتين الف جنيه مصري ، في حين ان ما تقدمه الاجهزة الرسمية الفرنسية لمهرجان كان السينمائي يصل الى اكثر من 10 ملايين دولار، واصبح الحل الوحيد لمهرجان القاهرة في هذه الدورة ان يجد حلولا لدعمه من بعض الشركات الخاصة.
وعن اهم فعاليات المهرجان الذي يبدأ يوم 7 اكتوبر المقبل ، قال الشوباشي: «ان فرنسا هي البلد الذي سيستضيفه المهرجان في هذه الدورة نظرا للمواقف السياسية لفرنسا، بالاضافة ألى اهمية السينما الفرنسية التي تتصدى في اوروبا لغزو السينما الاميركية، وسيتم عرض 25 فيلما فرنسيا على هامش المهرجان».
وستقام في المهرجان ندوة موسعة لسينما المرأة يشارك فيها اكثر من 10 مخرجات عربيات تمثل مصر فيها سندرا نشأت ومن تونس مفيدة تلاتكي ومن لبنان جوزفين صعب وغيرهن.
المرشحون لرئاسة لجنة التحكيم في هذه الدورة يتقدمهم المخرج الفرنسي المعروف كلود شايرول. وتقدم في المهرجان ايضا دراسة عن سينما «بليود» وهو الاسم الشائع للسينما الهندية التي تنتج في العام 700 فيلم ولها حضور في كل انحاء العالم وافاد الشوباشي بأنه سيتم اختيار فيلمين عربيين ومثلهما مصريين للمشاركة الرسمية في المهرجان.
واضاف سيتم عرض 9 أفلام لكل من المانيا واسبانيا واليونان واليابان، وستكون جميعها مترجمة باللغة العربية ليستفيد منها المشاهد وللتعرف على التقنية السينمائية في هذه البلاد، وايضا بهدف فتح السوق المصرية لأفلام جديدة.
واشاد الشوباشي بالسينما الفلسطينية وقال ستكون هناك عروض سينمائية فلسطينية، وبالنسبة لمشاركة اسرائيل في المهرجان فأفاد بأن موقف ادارة المهرجان من هذا الامر مازال كما هو عليه في السنوات السابقة رفض مشاركة اسرائيل في المهرجان.
وقال ان ادارة المهرجان ستقوم بتأجير دور عرض خاصة بالمهرجان وذلك بعدما تكشف عدم التزام دور العرض بالبرنامج الذي وضعته ادارة المهرجان في العام الماضي.