فرنسي يطوف العالم على دراجة في رحلة تستغرق ثلاث سنوات

TT

كيب تاون ـ رويترز: دخل مدرس الالعاب الرياضية الفرنسي لوران توفي (30 عاما) المستشفي في ساحل العاج لاصابته باضطراب في معدته فيما اكلت الديدان قدمه في مدغشقر وسرقت بطاقته الائتمانية في جنوب افريقيا.

لكن متسابق الدراجات الفرنسي القادم من بريبيان بجنوب فرنسا لا يهاب مجرد ثمانية اشهر في رحلة طولها 60 الف كيلومتر تأخذه حول العالم على مدى السنوات الثلاث القادمة.

وقال اثناء توقف دام اسبوعين في كيب تاون «هذه افضل طريقة لمعرفة الناس والاماكن». واضاف «بعت كل شيء، كل ما تبقى لي دراجتي و50 كيلوجراما من الامتعة». كما جمد علاقته مع شريكته ماريان بيكوا وهي مدرسة ابتدائي عمرها 30 عاما تعيش ايضا في بريبيان. وقال توفي «ستأتي لتقضي معي عيد الميلاد في بوينس ايرس وتحضر لي بطاقة ائتمان جديدة، وما عدا ذلك ينتظر كل منا الاخر».

وبدأ توفي رحلته البطولية في ابريل (نيسان) الماضي ويأمل ان ينتهي منها في وقت ما من عام 2003 . ونسي بالفعل عدد الثقوب في دراجته التي كان عليه اصلاحها اثناء ركوبه المرتفعات. ومر بدراجته بالفعل عبر اسبانيا والمغرب والصحراء الغربية وموريتانيا والسنغال وغينيا بيساو ومالي وساحل العاج حيث يعيش ابواه.

واستوجب الحذر مرورا سريعا على افريقيا الوسطى التي مزقها القتال في طريقه الى نيروبي في كينيا بشرق افريقيا بينما فرضت الجغرافيا مرورا سريعا آخر من تنزانيا الى مدغشقر في طريقه الى جنوب افريقيا.

وحدث بينما كان يمر بدراجته عبر جنوب افريقيا ان سرقت بطاقته الائتمانية في عملية نصب رغم انه اتصل على الفور بباريس ليوقف البطاقة ولم يحصل اللصوص على شيء. وقال توفي «كانت تلك اسوأ لحظات في الرحلة الى الان، كان علي ان امضي عشرة ايام في بلوم فاونتين في انتظار نقود ترسل لي».

ويطير توفي من كيب تاون الى الارجنتين حيث سيقود دراجته جنوبا الى بونتا اريناس ومنها شمالا الى الساحل الغربي للولايات المتحدة عبر شيلي وبيرو واميركا الوسطى ثم الى مدينة فانكوفر الكندية التي يأمل ان يصلها في ديسمبر (كانون الاول) عام .2001 ثم سيدور بعد ذلك عكس عقارب الساعة حيث يهدف الانتقال شمالا عبر استراليا وداروين خلال شهري يوليو (تموز) واغسطس (اب) عام .2002 وسيظهر بعد عام من ذلك في اندونيسيا وماليزيا وتايلاند ولاوس وفيتنام والصين وروسيا والشرق الاوسط ثم يعود اخيرا الى بريبيان عبر اوروبا، وكان من المفترض ان تسير هذه الرحلة في اتجاه معاكس.

وقال «على مدى خمس سنوات خططت لان تسير هذه الرحلة حول العالم متجهة شرقا. لكن الايرانيين قالوا لي قبل ثلاثة اسابيع من بدء الرحلة انه لا يمكنني الحصول على تأشيرة دخول لذا كان علي ان اذهب في الاتجاه المعاكس». واضاف مشرقا «اصاب ذلك التخطيط كله الذي اخذ في الاعتبار اختلاف الفصول في نصف الكرة الشمالي ونصف الكرة الجنوبي بفوضى. لقد كان ذلك نبأ سيئا، لكن كل شيء على ما يرام الان».

وقال توفي ردا على سؤال عن كيفية تمويل الرحلة «ادخرت بعض المال وترعاني شركة فرانس تليكوم «شركة اتصالات فرنسية» واكتب والتقط بعض الصور وابيعها للمجلات حين استطيع ذلك». وبالنسبة لما ينوي عمله بعد عودته الى بلاده قال «افترض انني سأبدأ حياتي من الصفر، ربما اكتب ايضا بعض الكتب». وفي هذه الاثناء يستخدم آلة تصوير رقمية وجهاز اتصالات محمولا لوضع الصور والاخبار على موقعه على الانترنت.