الحامض النووي لقريب يكشف القاتل بعد 15 سنة من جريمته

TT

لندن ـ رويترز: قالت تقارير صحافية أمس ان حكما بالسجن مدى الحياة صدر على رجل قتل عاهرة عام 1988 بعد ان تعرفت عليه الشرطة أخيرا، مستعينة بالحامض النووي (دي.ان.ايه) لاحد اقاربه الذي ولد في نفس توقيت الجريمة.

واعتقد جيفري جافور، 37عاما، انه افلت بجريمته التي طعن خلالها لينيت هوايت في يوم الحب السنوي بعد أن أدين وسجن فيها ظلما عام 1990 ثلاثة رجال عرفوا باسم «ثلاثي كارديف». ولكن لم تلبث محكمة الاستئناف ان افرجت عنهم بعد عامين وبقيت القضية غامضة.

وأعيد فتح قضية هوايت عام 2000 بعد فحص بقعة دم لم تكن للضحية كانت موجودة على ورقة من الاوراق الشفافة التي تغلف بها علب السجائر.

وقام افراد الشرطة السرية بازاحة الحاجز الخشبي الذي تلقت خلفه هوايت اكثر من 50 طعنة وأزالوا الطلاء طبقة اثر طبقة في الشقة التي ارتكبت بها الجريمة. وبمرور الوقت تمكنوا من التوصل الى صورة كاملة للحامض النووي.

ولم تكن البصمة الوراثية لجافور محفوظة لدى الارشيف القومي للحامض النووي الذي يضم صورة للحامض النووي لاكثر من مليوني مجرم لكن ابن شقيقه، 15 عاما، كان له سجل من الحامض النووي بسبب ارتكابه جنحة تتعلق بسرقة سيارة.

واجرت الشرطة مقابلة مع جافور وحققت معه ثم ضبطته في وقت لاحق، وهو يحاول الانتحار. وفي طريقه الى المستشفى اعترف بالجريمة وقال انه ظل ينتظر القبض عليه طيلة 15 عاما. ونقلت عنه الصحف قوله «أستحق كل ما يحدث لي. انني أتمنى الموت من كل قلبي».

وتم ابلاغ محكمة كارديف ان جافور دفع 30 جنيها استرلينيا لهوايت واصطحبها الى الشقة وهناك هاجمها وهو في حالة هياج عصبي وطعنها اكثر من 50 طعنة في الوجه والصدر والذراعين. وقال مفتش الشرطة ويني فيليبس «بدون الحامض النووي كان السبيل الوحيد للادانة هو أن يتوجه جافور الى قسم الشرطة للاعتراف بأنه قتل لينيت هوايت».