أفاق مريض من غيبوبة دخل فيها منذ عام 1984 واستعاد بسرعة قدرته على الكلام وسط دهشة الأطباء والممرضين وأهله الذين لم يشاهدوه طوال 20 عاما إلا مستغرقا في النوم.
وكان تيري واليس قد أدخل المستشفى في ماونتين فيو بولاية اركنساو الأميركية بعد حادث سير تسبب له في غيبوبة تامة لم يفق منها إلا أخيرا، ومن دون مقدمات، وسط دهشة معالجيه وذويه، خاصة والدته التي لم تسمع صوته منذ الحادث. وحسب وكالة اسوشييتدبرس أمس، فإن الكلمات بدأت تتدفق من فم واليس شيئا فشيئا.. ثم عبارات مبتورة غير مفيدة.. ثم الكلمة الأولى المفهومة: «ماما».. تلتها كلمة «بيبسي» ثم «ميلك» (حليب) إلى أن تمكن أخيرا من استعادة قدراته على التعبير عن أي شيء يوده.
وقال والده جيري واليس إن ابنه لم يكف عن الكلام والتحدث منذ أن انطلق لسانه، فيما اعتبرت أمه انجيلي واليس ما حدث له «معجزة»، وأضافت «لا يمكنني أن أصف لكم ما حدث، أو أشرح لكم كيف كانت مشاعري حين نطق وتبينت صحة ما سمعت، لقد أغشي علي وسقطت على الأرض».
وكان واليس، وعمره الآن 39 عاما، مع صديق له في يوليو (تموز) عام 1984 حين انقلبت سيارتهما واندفعت لترتطم بحافة الطريق وتستقر في جدول على طرف الشارع. وعثر على الصديقين بعد يوم كامل من الحادث.. الصديق ميت وواليس في غيبوبة وتقول امبير ابنة واليس «ولدت بعيد الحادث بفترة قصيرة»، وأن أباها قال إنه سيجتهد ليستعيد قدرته على المشي لأجلها. وواليس الآن يعاني من شلل في الساقين.
وقالت زوجته ساندي «كان أمرا قاسيا علي أن أصدق أن الرجل الذي تزوجته لن يكون معي كزوج ووالد لابنتي.. لقد افتقدناه دائما».
ومما يذكر عن ذاكرة واليس وعدم تأثير الحادث عليها أنه طلب من ذويه أن يطلبوا جدته ليحادثها (توفيت منذ عدة سنوات)، وذكر أهله برقم هاتفها فيما لم يكن احـد منهم يذكره.