مكانة الأقزام في مصر الفرعونية في دراسة لباحثة فرنسية

TT

القاهرة ـ رويترز: كشفت دراسة تاريخية طريفة عن جانب انساني اتسمت به الحضارة الفرعونية في ما يخص المكانة المحترمة للاقزام في حين كان وضعهم في اليونان القديمة متأرجحا بين النبذ والاعزاز.

وتوصلت الدراسة التي ترجمها احمد هلال يس الاستاذ بكلية الالسن جامعة عين شمس وعنوانها «الاقزام في مصر القديمة وبلاد اليونان» للباحثة الفرنسية فيرونيك ديزن الى ان للمصريين القدماء موقفا حضاريا «حيال مظاهر الضغف البشري والعجز عن تحقيق الكمال».

واشار الكتاب الذي صدر اخيرا عن دار شرقيات بالقاهرة في 475 صفحة الى ان تعاليم بعض الالهة تحث على ضرورة رعاية العجائز والمرضى والمشوهين جسمانيا كواجب أخلاقي.

وسجلت بعض النصوص السحرية في عصر الدولة الحديثة حوالي (1580 ـ 1085) قبل الميلاد ان هناك آلهة أقزاما كانوا يظهرون كتجليات لرع إله الشمس ويتسمون بالقدرة على الصعود الى السماء والهبوط الى العالم السفلي.

وأشارت الدراسة الى ان «قصر القامة لم يكن عيبا جسديا عاديا يستوجب مواراته بل سمة تضفي على الاشخاص هالة من القداسة».

وكان الاقزام يتخذون هيئة آلهة شعبية من أشهرها «بس» الذي يسهل الولادة.

وعلى الجانب المقابل في الحضارة اليونانية النقدية لم يحظ الاقزام كما اشارت الدراسة بما كان الشخص العادي يحظى به من تقدير. وتدل الاعمال التصويرية على «رفض للاقزام او نبذهم كما نطالع عددا من الاقزام وهم يؤدون اعمالا وضيعة».