مظاهرة في برلين احتجاجا على القوانين «العنصرية» ضد الكلاب

TT

برلين احتجاجا على القوانين «العنصرية» ضد الحيوانات منذ وفاة الطفل فولكان (ست سنوات) الذي نهشه كلب من نوع بيتبول الشرس في حزيران (يونيو) امام المدرسة في هامبورغ.

وفي الوقت الذي يتسوق فيه سكان برلين في شارع كوفورشتيندام الراقي (غرب العاصمة)، يتظاهر نحو مائة شخص وسط نباح الكلاب مطالبين بوضع حد لـ«التمييز» الذي تتعرض له هذه الحيوانات.

وقال ارنست فورش منسق المظاهرة ان «الوضع خطير» منددا بـ«حال الهيجان» التي اجتاحت البلاد وبالقانون الذي تبنته العاصمة في هذا الشأن الصيف الماضي.

وبعد فرض ربط كل الكلاب بسلسلة ومنعها من ارتياد ساحات الالعاب او مناطق التجمع، اعد التشريع الجديد لائحة بخمسة انواع من الكلاب بات من الممنوع اقتناؤها.

كما بات صاحب الكلب وحده من يحق له تمرين الحيوان شرط ان يضع له كمامة، بالاضافة الى ضرورة التصريح عن اي كلب للسلطات واخضاعه لاختبارات للتأكد من انه لا يبدي اي تصرف يمكن ان يشكل خطرا على المجتمع. واذا كانت نتيجة الاختبار بالايجاب، فسيحمل الكلب قلادة صغيرة خضراء حاول بعض انصار الكلاب تشبيهها بالنجمة الصفراء التي فرضت على اليهود خلال عهد النازية مما اثار موجة ضخمة من الاحتجاجات.

واذا تسبب الكلب بجروح بالغة لانسان او ابدى تصرفا خطرا، فان السلطات يحق لها ان تأمر بقتله.

وقال فورش ان «الشرطة تأتي الى منزلك وتصطحب كلبك بعد وشاية بسيطة من احد الجيران». وشدد يورن بليس وهو مهندس في الستين من عمره يقتني كلبا من نوع لابرادور على ان «بعض العائلات قد تضطر الى مغادرة شقتها اذا كانت تملك كلبا ينتمي الى اللائحة الممنوعة او لائحة اخرى اكثر شمولية اعدتها الشركات العقارية».

واضاف بليس انه يتم القضاء على اربعة كلاب كل اسبوع في برلين. ويعرض موقع المدافعين عن الكلاب على الانترنت صورا لسلال مليئة بجثث تلك الحيوانات مع اسم وعنوان الطبيب البيطري الذي اقدم على «اعدامها».

وردت وزارة الصحة بانها تدخلت بسرعة «لتحسين السلامة في المدينة والدفاع عن السكان لا سيما الاطفال والمسنين».

وحملت احدى المشاركات في مظاهرة اليوم صورة لمقال صدر في مجلة فرنسية تعنى بقضايا الحيوانات وعنوانه «اضطهادات وحملات وابادة: المانيا عند فجر الرايخ الرابع»، في حين تقدم فورش واصدقاؤه بشكوى امام المحكمة الدستورية.