عمان ـ قنا: شغلت سكان الحى الشرقى فى بلدة قميم فى محافظة اربد شمال الاردن على مدى عدة اسابيع قضية Sسارق الاحذيةA الذى كان يتسرب تحت جنح الظلام لسرقة الاحذية التى تتركها العائلات عند ابواب منازلها الخارجيةة.
وتوعد السكان «هذا السارق» بالويل والثبور واصبحوا يتناوبون فى الليل للامساك به ويتركون بعض الاحذية كطعم له الا انه فى كل المرات استطاع الافلات.
وكما أن من يسرق لا بد ان يترك اثرا يدل عليه فقد لاحظ السكان ان هذا السارق يسقط احيانا بعض الاحذية فى الشوارع، فتابعوا آثاره الى ان وصلت بهم الى بيت ابي خالد فى البلدة، ذلك الرجل المعروف بنزاهته وامانته، مما عقد القضية اكثر.
ولم يكن بخلد هؤلاء ان هذا السارق ليس بشخص بل هو «كلب ضال» اختار سريرا فى حديقة ابو خالد ليخفى مسروقاته تحته.
فقد اعتاد «الكلب»، الذى لاقى تعاطفا من قبل العديد من قاطنى الحى إذ لا راعي له، أن يطوف بعد منتصف الليل على مداخل المنازل ليلتقط من امامها الاحذية.
وعندما اخبر سكان الحى أبي خالد بأمر ما اكتشفوه من آثار امام منزله، وشاهد الكلب يدخل تحت السرير حتى كشف عن مخبئه ووجد كومة من الاحذية التى سرقها من امام بيوت سكان الحي.
ومنذ ذلك الحين اعتاد الناس الذين يغفلون عن احذيتهم ليلا ولا يجدونها في الصباح ان يذهبوا الى حديقة منزل ابى خالد للبحث عنها وهم واثقون بأنهم سيعثرون عليها تحت السرير.
اما ابو خالد فقد اصبح يشعر بالاحراج من هذا الضيف الثقيل ويبحث عن طريقة للتخلص منه.