حملة أمنية للقبض على مريض أفريقي بالإيدز هرب من نافذة حمام المستشفى بالمدينة المنورة

TT

طوقت السلطات الامنية في المدينة المنورة، ظهر امس، احد الأحياء السكنية عقب ورود معلومات عن اختباء مريض بالإيدز في منزل صغير عقب تمكنه من الفرار هاربا من المستشفى الذي كان يخضع فيه للعلاج من إصابته بالمرض المعدي داخل قسم العزل الصحي.

وكان موظفو مستشفى «الميقات» العام قد اكتشفوا، قبل ثلاثة ايام، نجاح المريض الأفريقي قي الهروب من جناح الأمراض الوبائية الخطرة عبر نافذة حمام المستشفى.

وشهدت شوارع المدينة المنورة حملة امنية مكثفة، أعادت لسكان المدينة المنورة ذاكرتهم لما شهدته مدينتهم نهاية مايو (ايار) الماضي، من حملة امنية تعقبت المتهمين بالتورط في قضايا الارهاب.

ووفق مسؤولين أمنيين في جهاز شرطة المدينة المنورة فإن الجهود تنصب على «تطويق حي سكني، جاءتنا معلومات تؤكد ان المريض (بالإيدز)، يختبئ في احد البيوت وجرى تفتيش البيت بدون جدوى. ونعتقد الان بأنه هرب من جديد. لكنه لن يفلت من الحملة الامنية المشددة التي تتعقبه» حسب ما تحدث المصدر الأمني.

بدورهم، بدأ سكان المدينة المنورة يتحدثون عن «قلق كبير ينتاب الجميع هنا. عن مخاوفهم من انتشار الإصابة بمرض الإيدز نتيجة التقاء الهارب وتعامله مع بعض الأشخاص الذين لا يعرفون خطورة إصابته».

وتبذل السلطات الصحية في البلاد جهودا، تطوقها السرية التامة، لمكافحة مرض الإيدز. وشهد مطلع العام الجاري جدلا في وسائل الاعلام المحلية عن الإحصائية الحقيقية لعدد المصابين بالمرض داخل البلاد. وفي حين كشفت وزارة الصحة السعودية عن ان عدد الإصابات لا يتجاوز الألف فقط. وقالت مصادر قريبة من القطاع الصحي بان الرقم يتجاوز ما حددته الوزارة الى اكثر من الضعفين.