ساحر أميركي ينعش سوق لندن بقفص زجاجي

TT

في فضاء مساحة ممتدة بجوار جسر القلعة «تاور بريدج» الشهير في لندن ينتصب قفص زجاجي مضاء بمصابيح بسيطة يحوي انساناً يريد أن يثبت لنفسه وللعالم مأثرة ما، وتترصد عيون المارة والمتابعين مسيرة التحمل التي بدأها الساحر الأميركي ديفيد بلين، وتنطلق ضحكات هنا وهناك لأطفال يسارعون الى التقاط صورة لحركة ما للساحر الذي تجاوز اربعة عشر يوما في اعتكافه والامتناع عن تناول الغذاء مكتفيا بشرب الماء فقط، في مسيرة يريد لها ان تستمر 44 يوما هي ما يماثل رقم يوم ميلاده 4 ابريل (نيسان). وفيما يعكف اقتصاديون على مستوى عالمي على بعث النشاط في الاقتصاد العالمي منذ أن دخل مرحلة الانكماش قبل عامين، فإن لبلين منفاخه الخاص لبث النشاط في المطاعم والمقاهي في تلك الناحية من المدينة التي لم يسبق لها أن شهدت كثافة في السائحين والمارة مثل هذه الفترة ومنذ ابتنى ديفيد له مسكنا في الفضاء. وقد يضيف ديفيد بلين لنفسه مأثرة أخرى وقد يخسر بصره أو ذاكرته كما يرجح الطبيب الذي فحصه آخر مرة قبل أن يعتكف بصندوقه الزجاجي المعلق، لكنه عرف كيف يحرك سكون المدينة، وبعث نشاطاً مثيراً فيها وسوى ذاك يعاقبه كل يوم بائع متجول استفاد بشكل لم يكن يحلم به منذ وجود بلين هناك برائحة الطعام الذي يقليه ورائحة البصل التي تستمر باستفزاز أنف الساحر الأميركي فيما يقذف بعض العابثين القفص الزجاجي بالبيض.