البرازيل: أصحاب الهواتف والثلاجات والتلفزيونات يفوقون المستفيدين من الصرف الصحي

TT

ريو دي جانيرو البرازيل ـ رويترز: أظهرت دراسة حكومية ان البرازيليين الذين يمتلكون خطوطا هاتفية وبرادات وتلفزيونات عام 2002 يتجاوز عددهم المستفيدين بشبكات الصرف الصحي في البلاد.

وقال المعهد البرازيلي للجغرافيا والاحصاء في دراسته التي نشرت أول من أمس ان نسبة البيوت التي دخلها الهاتف وصلت الى 61.6 في المائة العام الماضي بينما لم تكن نسبة من تم توصيلهم بشبكة الصرف الصحي سوى 46.4 في المائة.

وخلصت الدراسة الى ان نسبة المنازل التي لديها هواتف جوالة أو أرضية تضاعفت ثلاث مرات في السنوات العشر الماضية، مما يلقي الضوء على ثورة الاتصالات السلكية واللاسلكية بعد خصخصة شركة تيليبراس منذ خمس سنوات.

وعلى الرغم من تحسن الصرف الصحي في نفس المدة الا انها لا تزال متخلفة عن الخدمات الاخرى مثل مياه الشرب والكهرباء وجمع القمامة.

ومنذ عام اشترت كاتيا ماجالي دا سيلفا خط هاتف أرضيا ـ وهي التي تعيش في شارع غير ممهد وليس به انارة أو صرف صحي. وقالت كاتيا، 27 سنة، عاملة النظافة في مدرسة وتعيش في منطقة فقيرة بضواحي ساو باولو أكبر مدينة بالبرازيل «ان مصاريفه تثقل ميزانيتي الا انني لا أنوي قطع الخدمة».

وأظهر المسح السنوي الذي استند الى بيانات تم تسجيلها بين عامي 1992 و2002 ان الفجوة لا تزال كبيرة بين الاغنياء والفقراء في البرازيل، فبينما يحصل 10 في المائة من موظفي البرازيل الاغنياء على 46.1 من اجمالي الدخل، فإن نصيب عشرة في المائة من أفقر السكان هو واحد في المائة فقط. وتعتبر البرازيل صاحبة أسوأ سجل في توزيع الدخل على مستوى العالم.