مزاد في نيويورك لبيع أجمل ما تلألأ حول عنق إيفا بيرون

عقد من الياقوت المرصع بالماس معروض اليوم لمن يرغب بأكثر من 180 ألف دولار

TT

شيء من إيفا بيرون، أو «إيفيتا» كما يحلو للأرجنتينيين تسمية المرأة التي كانت زوجة رئيس الأرجنتين بين 1946 و1955 ثم 1973 و1974 الجنرال خوان بيرون، سيباع بثمن قد يزيد على 180 ألف دولار، وفق ما تعتقد «دار كريستيز» المنظمة لمزاد علني اليوم بنيويورك لبيع قلادة من ياقوت بورما المرصع بالماس، كانت لايفيتا التي يبث أكثر من 57 ألف موقع على الانترنت معلومات أرشيفية عنها، وما قد يطرأ حولها من جديد في كل مرة.

إيفيتا، لمن لا يعرف تعلق الأرجنتينيين بها، هي المرأة التي قضت بالسرطان في عز الشباب، ومن بعد وفاتها راحوا، وما زالوا، يطالبون الفاتيكان بتطويبها قديسة، مع أنها كانت غانية في الملاهي حين تزوجها بيرون في 1945 وهي بعمر 26 سنة، تلتها 7 سنوات من الشهرة، في الداخل والخارج، ورحلت بعدها تاركة بعض الأغراض الشخصية التي تباع بمزادات هنا وهناك، وآخرها ما نافس عليه سلطان بروناي، حسن بلقيه، شخصيا في 1998 بمزاد علني نظمته «دار كريستيز» بالذات، فدفع 992 ألفا و500 دولار ثمنا لمشبك من الذهب الخالص صنع خصيصا باليد لايفيتا، ويمثل علم الأرجنتين.

وكان العقد المعروض بالمزاد اليوم أجمل درة شخصية لايفيتا، التي اشتهرت بقولها إن المرأة «حين تدخل المعترك السياسي يبدأ الرجل يأكل طعامه باردا وفاسدا». وهو من 11 حبة ياقوت أصيل من بورما، تمثل عدد المقاطعات الأرجنتينية، وتفصل بينها حبيبات من الماس الأبيض المشع بلون أزرق، وهي قلادة تعود الى القرن 19 ولم يطرأ عليها أي تغيير، بعكس الياقوت غير البورمي عادة.

والمميز في ياقوتات القلادة أن حباتها خالصة اللون، وبقيت على حالها، وهو أمر نادر، ولا يعرف السبب حتى خبراء الياقوت العاملين الآن في «محلات فان كليف أند أربيلز» ببونس آيرس، ممن صنع أسلافهم القلادة كطلبية خاصة لصالح أحدهم، وترفض المحلات الى الآن الافصاح عن اسمه المدون في أرشيفاتها، كما ترفض الافصاح عمن اشتراها لايفيتا، التي كانت تعتز بها الى درجة أنها وضعتها حول عنقها وهم يلتقطون لها صورة شهيرة تم طبعها في الأربعينات لتكون على طابع بريدي. كما وضعت على عنقها ما يشابهها المطربة مادونا حين مثلت فيلم «ايفيتا» الذي أخرجه في التسعينات المخرج ألان باركر، وكلف 60 مليون دولار ذلك الوقت، وضخ لمنتجيه عائدات ربح زادت على التكاليف بثلاثة أضعاف.

لا يعرفون أيضا من اشترى القلادة في 1958 بعد 6 سنوات على رحيل ايفيتا، فيما ترفض «دار كريتستيز» أيضا الافصاح عن هوية المالك الذي قرر بيعها اليوم بالمزاد. وسترفض أيضا الافصاح اليوم عن شاريها، الذي يتوقعون أن يكون أرجنتينيا، أو متيما لسبب ما بايفيتا، وملما بالتأكيد بقولها في خطبة لها بساحة في عاصمة الأرجنتين منذ 53 سنة: «لا عدالة مع الأعداء، والوفاء دائما للأصدقاء متى كان اخلاصهم لا يتغير كالماس».