بريطانيا تودع طائرة الكونكورد آخر الشهر

TT

توقعت مصادر في الخطوط الجوية البريطانية تجمع أكثر من 250 ألف شخص لمشاهدة آخر رحلة لطائرة الكونكورد وهي تهبط في مطار هيثرو بلندن قادمة من نيويورك في الرابع والعشرين من شهر اكتوبر (تشرين الأول) الجاري.

ويأتي الاستغناء عن الكونكورد من قبل الخطوط البريطانية والفرنسية بسبب ارتفاع تكاليف تشغيلها اضافة الى عدد من الكوارث الناتجة عن أعطال في محركاتها.

وكانت الخطوط الفرنسية أصدرت قرارا بايقاف جميع رحلات الكونكورد واحالتها على التقاعد عقب نشوب حريق في احد محركات الطائرة وتحطمها بعد دقيقتين و13 ثانية من اقلاعها من مطار تشارلز ديغول الباريسي متجهة الى مطار جون إف كيندي في نيويورك عام 2000، وقتل في الحادث 113 راكبا. وتمتلك الخطوط الجوية الفرنسية والبريطانية اسطولا صغيرا من هذه الطائرات.

وتكلف تذكرة الذهاب والإياب من لندن الى نيويورك على متن الكونكورد 9 آلاف جنيه استرليني (15 الف دولار اميركي).

وشبه ديفد كامب، أحد الكتاب في صحيفة «الديلي تليغراف» البريطانية، طائرة الكونكورد بهاتف نوكيا الجوال قائلا: «الكونكورد سبقت عصرها، فهي كلمحة مسروقة من المستقبل، لنفرض أن نوكيا أطلقت أجهزتها في الخمسينات ثم أوقفتها بعد فترة، معللة سبب ايقافها بأنها غير مجدية تجاريا، ثم أعادت اطلاقها في التسعينات، وهو تقريبا وقت ولادة الهاتف الحقيقي.. انه أمر غير عادل».

وكانت الكونكورد دشنت عام 1967 بعد دراسات وابحاث مشتركة بين بريطانيا وفرنسا دامت 17 عاما.