دالاس (الولايات المتحدة) ـ ا.ف.ب: اعلن الأطباء ان التوأمين المصريين احمد ومحمد ابراهيم اللذين ولدا ملتصقين من الرأس في حالة مستقرة امس بعد افاقتهما من الغيبوبة الصناعية التي وضعا فيها بعد عملية فصلهما الطويلة والمعقدة الاسبوع الماضي.
وقد ولد احمد ومحمد في يونيو (حزيران) 2001 في قرية صغيرة في الصعيد تبعد 800 كيلومتر عن العاصمة المصرية، ونقلا على الفور الى مستشفى القصر العيني الجامعي في القاهرة.
وقامت منظمة خيرية في دالاس باحضارهما الى تكساس في يونيو 2002 حيث قام فريق جراحي بدراسة حالتهما لأكثر من سنة قبل اجراء عملية فصلهما التي استغرقت 34 ساعة الأسبوع الماضي.
وقال جيمس توماس رئيس قسم العناية المركزية في مستشفى (مركز دالاس الطبي) ان التوأمين «في تحسن مستمر ويفيقان من حالة الغيبوبة الصناعية».
واوضح ان الأطباء توقفوا عن اعطاء محمد الأدوية المهدئة التي كانت تبقيه في حالة غيبوبة الا انهم ما زالوا يعطونها بجرعات صغيرة لشقيقه احمد بعد ظهور «رعشات لا ارادية في جانبه الأيمن فسرها الجراحون والفريق الطبي على انها مجرد نوبات مرضية».
وقال توماس «هذا متوقع بعد جراحة اعصاب وقد عولج سريعا»، مضيفا «لا احد من المشاركين في العناية بالطفلين يعتقد انها مشكلة كبرى، خاصة انه تم السيطرة عليها بسرعة».
وتابع: «حتى الآن لم تظهر على التوأمين اية علامات اصابة بالتهاب وتم وقف المضادات الحيوية التي كانت تعطى لهما وقائيا».
واكد ان الفريق الطبي الذي يعتني بالتوأمين «مسرور لتقدم حالتهما»، مشيرا مع ذلك الى انه «يجدر بالتذكير ان اطفالا اجريت لهم عمليات مماثلة لم يتمكنوا من البقاء على قيد الحياة».