قبل الموعد المقرر لاعلانها بأسبوعين، منحت جائزة غونكور للرواية، أرفع الجوائز الأدبية في فرنسا، الى الكاتب جاك بيير آميت عن روايته «عشيقة بريخت» الصادرة عن منشورات «البان ميشيل» في باريس. وأثار هذا الاعلان الذي فاجأ الوسط الأدبي مساء اول من امس، انتقاد اللجان المشرفة على منح الجوائز الأدبية الأخرى في فرنسا، مثل «ميديسي» و«فيمينا» و«جائزة الأكاديمية الفرنسية»، نظرا لأنه يستبق الأجندة الزمنية المتفق عليها منذ سنوات، ويسحب البساط من تحت اقدام الجوائز الاخرى، وبالاخص على الصعيد الاعلامي.
وتحتفل أوساط الجائزة بالذكرى المائة لمنحها، لكن التقديم المفاجئ لموعدها حرمها من الحفاوة المقررة لهذه المناسبة. كما ان الفائز جال بيير آميت قال انه تصور فوزه بـ«غونكور» مزحة او مقلبا مدبرا من الاصدقاء، لحين تأكده من النبأ من خلال وسائل الاعلام ومن خلال ناشره. بعد ذلك قال انه شعر «بسرور نقي مثل الكريستال».
ويعمل آميت محرراً ثقافياً في صحيفة «لوبوان» منذ اكثر من ثلاثين سنة، وقد نشر اولى رواياته عندما كان في الثانية والعشرين من عمره، ولفتت الرواية عند صدورها نظر برنار بيفو، الاعلامي الشهير الذي كان محررا، آنذاك، في «الفيغارو» ثم اصبح صاحب اشهر برنامج تلفزيوني عن الكتب. وقد كتب آميت، الى جانب الرواية، العديد من المسرحيات. وكشفت كتاباته تعلقه بالأدب الألماني، ومن ذلك روايته الفائزة بالجائزة، حيث استلهم شخصية البطل من الفنان المسرحي الألماني برتولد بريخت، مؤسس فرقة «برلين إنسامبل».