دراسة: أبعدوا الصغار عن التلفزيون.. إنه يضعف قدرتهم على القراءة

TT

قالت دراسة أميركية إن إدمان مشاهدة التلفزيون او الاقبال على الألعاب الكومبيوترية يهددان التطور الطبيعي للأطفال دون الثانية. واشارت الدراسة إلى ان واحدا من كل أربعة اطفال أعمارهم من ستة أشهر إلى سنتين يضع له والداه جهاز تلفزيون في غرفته او القسم الذي ينام فيه. ووجد الباحثون أن ثلث الصغار دون الثالثة يلعبون بانتظام على الألعاب الكومبيوترية ـ وكثيرون منهم يمضون حوالي ساعة في ذلك.

وتبعا لذلك الحال، كما نقلت صحيفة «ديلي اكسبرس» البريطانية أمس عن نتائج البحث الذي أجرته مؤسسة «كايسر» في الولايات المتحدة، فإن النتيجة المتوقعة غالبا هي تأثر القدرة على تعلم الكتابة والقراءة لدى هؤلاء الأطفال. وقالت الدراسة التي أجريت على ألف شخص من الآباء والأمهات إن 34 في المائة فقط من الأطفال من سن الرابعة إلى السادسة الذين يشغل أسرهم التلفزيون بصورة مستمرة يمكنهم القراءة. وقارنت الدراسة هذه النسبة اللافتة مع أطفال آخرين تشغل أجهزة التلفزيون في مساكنهم على نحو متقطع او قليل فوجدت أن 56 منهم يستطيعون القراءة والكتابة.

واثارت الدراسة تحذيرا اتضح أثره فورا في الأوساط الطبية خاصة المتخصصة في تطور وصحة الأطفال.. فشددت الأكاديمية الأميركية لصحة الأطفال بأن لا يسمح مطلقا للأطفال من الرضع والصغار بمشاهدة التلفزيون.

وقال البروفسور الفين بواسيت من جامعة هارفارد الأميركية المتخصص في سيكولوجية المراهقة «عندما يعكف الصغار على مشاهدة التلفزيون فإنهم يجري تسويقهم أيضا» مشيرا إلى ان برنامج «تيليتابيز» البريطاني موجه اساسا للصغار في عمر 12 شهرا. ويرى بواسيت أن البرنامج «قصد منه الترويج لهذه الألعاب التي تتكرر في البرنامج، وقد اثبت ذلك الترويج نجاحا كبيرا». واضاف «هكذا نجعل من الأطفال مستهلكين من سنة عمرهم الأولى».

يذكر ان برنامج «تيليتابيز» قد حقق توزيعا عاليا جدا في الولايات المتحدة حيث يقبل الآن مئات الآلاف من الأطفال على اقتناء شرائطه قبل أن يتعلموا النطق. ودافع منتجو البرنامج عن «تيليتابيز» باعتباره «مصمماً ليعلم». لكن ماثيو ميلميد من مجموعة «زيرو تو ثري»، وهو مركز مختص بشؤون الأطفال والأسرة علق على ذلك بقوله «إننا نجتهد لإفهام الآباء والأمهات أن الحاجة الحقيقية عند الأطفال هي الناس الراشدون من حولهم».