حرب الكومبيوتر تتطور الى أعمال خطف وقتل في إسرائيل

TT

التنافس بين شابين خارقي الذكاء والمعرفة في الحاسوب، تحول الى حرب عائلية بينهما. وتضمنت عملية خطف بشعة، وكادت تتدهور الى عملية قتل، لولا ان الشرطة الاسرائيلية تمكنت من اعتقال المعتدين في اخر لحظة، امس.

والمعركة تدور بين شابين يهوديين من حيفا، احدهما في السادسة والعشرين والثاني في الثانية والعشرين. وبدأت العلاقات بينهما ودية، حيث راحا يتبادلان الخبرات وبرامج الالعاب. ثم اقاما عصابة لسرقة المعلومات ثم لسرقة الاموال بواسطة اقتحام حسابات بنكية او التصرف بها ونقلها من حساب لآخر. لكنهما اختلفا في مرحلة ما، وانفضت الشراكة، ثم انتقلا الى حلبة التنافس، فالى ساحة الحرب.

الشاب الاكبر بينهما خسر احدى الجولات في هذه الحرب، فقرر الانتقام بطريقة «لا ـ الكترونية» فاستدعى والده، الذي يحمل المواطنة الاسرائيلية ايضا لكنه يعيش في بلجيكا. وطلب منه معالجة الموضوع. فاختار الوالد طريقة خطف الشاب المنافس الى بلجيكا وترويضه هناك او تصفيته. ونجح في استدراج الشاب وخطفه. واجبره على بلع حبوب تشل القدرة على الكلام والحركة. وحجز تذكرتي سفر له وللشاب المخطوف، وكان المفروض ان يسافرا بالطائرة امس.

لكن والدة الشاب، التي افتقدته منذ يومين، ابلغت الشرطة. ومع زيادة قلقها على ابنها، شرحت للمحققين تاريخ العلاقات بين الشابين وفضحت ما تعرفه عن سرقاتهما وعن الحرب الدائرة بينهما، وقالت انها تشك في ان ابنها قد اختطف من قبل ذلك الشاب. هنا تحركت الشرطة بسرعة واكتشفت امر تذكرتي السفر. فاستنفرت قواتها في المطار. وراحت تجري التفتيشات في حيفا ومنطقتها. فعثرت على الشاب المخطوف وخاطفه، في حرج الكرمل، وكان المخطوف في حالة انهيار وتسمم. اما الوالد، فقد اعتقل في المطار، قبل ساعة من اقلاع الطائرة. وتبين انه شعر بمطاردة الشرطة له، فترك الشاب المخطوف وحاول الهرب.