راقصة شرقية فرنسية تستنجد بوزير خارجية بلدها لتستمر في الرقص

TT

طلبت راقصة شرقية فرنسية تدعى كيتي، وتعمل في مصر، من وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دو فيلبان التدخل لدى الحكومة المصرية لاقناعها بالتراجع عن قرار طرد الراقصات الاجنبيات من سوق العمل بمصر. وقالت في رسالة بعثت بها الى دو فيلبان انها سوف تتخلى، بسبب هذا القرار، عن مستقبلها المهني. وطالبت الوزير الفرنسي بأن يقنع السلطات في مصر بتجميد القرار حتى تتمكن من ممارسة مهنة الرقص التي بدأتها قبل عشر سنوات، وحققت عبرها شهرة واسعة، وراحت تنافس راقصات مصر الشهيرات أمثال فيفي عبده ودينا.

وكان وزير القوى العاملة والهجرة المصري أحمد العماوي قد اعلن القرار الذي تظلمت منه كيتي في اغسطس (آب) الماضي، ويقضي بمنع الاجانب من العمل كراقصات شرقيات او مرشدين سياحيين.

وقد أدى هذا القرار الى اثارة القلق في صفوف المئات من الراقصات الاجنبيات اللواتي يعملن في مصر، ومعظمهن من الروسيات والاوكرانيات. وقالت كيتي ان تجربتها في الرقص الشرقي «نموذج للعلاقات الجيدة بين مصر وفرنسا، والتي تتجلى في شهرتي كراقصة فرنسية».

وكان من ضحايا القرار الذي بدأت السلطات المصرية في تنفيذه اخيرا راقصة من جنسية عربية تدعى وفاء تعمل في الاسكندرية، وأخرى روسية تدعى نور وقامت الاخيرة برفع دعوى قضائية ضد الوزير المصري. وتظـلم من القرار أيضا منظمو الحفلات، حتى ان راقية حسن التي تشتهر في الوسط الفني بأنها نقيبة الراقصات غير الرسمية قالت: «القرار سوف يشعل سوق الرقص الشرقي في مصر، وسيرفع الاسعار، ويفسد العمل به، وربما يؤدي الى اتخاذ الدول الأخرى قرارات للرد على هذا القرار فيمنع المصريين من العمل فيها».

واضافت ان مصر لديها عاملون في دول أوروبية وعربية، وقد يؤثر هذا بالسلب ليس فقط على الفنانين ولكن على العاملين في كل المجالات. وأشارت الى أن قرار وزير القوى العاملة المصري ليس في صالح الراقصات المصريات. وتساءلت: «أين هن هؤلاء الراقصات؟ انهن غير موجودات ويعملن بمزاجهن».