الأمطار تودي بحياة 19 شخصا في المغرب

TT

أكد الدكتور محمد السباعي، النائب الثاني لجماعة بلدية بني بوفراح، أن الأمطار الغزيرة التي شهدتها مناطق شمال شرقي المغرب أول من أمس، خلفت ما لا يقل عن 15 قتيلا غمرتهم مياه وادي تارغيست ووادي توريس.

وقال السباعي في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» إن الجهود أفلحت في العثور على ثلاث جثث كانت أمس موضوعة في مسجد بني بوفراح، فيما اعتبر 12 آخرون في عداد المفقودين، موضحا أن مياه تارغيست وتوريس تصب في البحر الأبيض المتوسط عند مقربة من شاطئ قزح.

وأضاف أن الخسائر المادية تقدر بمئات الملايين من الدراهم لأن مياه السيول، التي قطعت الطريق الرابطة بين الحسيمة وتارغيست، غمرت العديد من المداشر تاركة أهلها معزولين في العراء.

إلى ذلك أكد محمد اليازغي، وزير إعداد التراب الوطني والماء والبيئة، وجود وفيات لم يحدد عددها، وأضاف في حديثه أمس أمام البرلمان المغربي، أن السلطات المسؤولة تقوم بما يلزم لفك العزلة عن المداشر التي غمرتها مياه السيول، كما تقوم بحل مشاكل الانقطاع الحاصل في مياه الشرب وخطوط الإمداد الكهربائي.

وكانت مصادر مسؤولة قد أفادت أن أربعة مغاربة آخرين لقوا مصرعهم في ضواحي مدينة الناضور (شمال شرقي البلاد) بسبب الأمطار الغزيرة التي عرفتها المنطقة ليلة الاثنين الثلاثاء. وأوضحت هذه المصادر أن الضحايا، وهم رجل وامرأة وطفلان، جرفتهم مياه وادي باطحا ووادي سلوان التي تسببت في فيضانات بفعل التساقطات القوية التي بلغت معدل 96.57 ملم خلال 12 ساعة على مستوى محافظة الناظور.

وقد تمت إعادة فتح الطرق المقطوعة بسبب الأمطار في وجه حركة المرور، غير أن هناك انهيارا على مستوى نقطة فانتي على الطريق الوطنية رقم 19 الرابطة بين مدينتي الناضور والحسيمة.