جرائم قتل الزوجات تتصاعد بشدة في إسبانيا

64 قتيلة و37959 شكوى من نساء ضد أزواجهن هذا العام فقط

TT

قوبل اليوم العالمي للحد من اضطهاد المرأة، الذي صادف هذا الاسبوع في اسبانيا، باهتمام كبير من مختلف الأوساط الرسمية والاعلامية، وذلك بعد التصاعد الكبير في عدد شكاوى النساء ضد ازواجهن، وكذلك في عدد النساء اللواتي قتلن على ايدي الازواج والاصدقاء. واعلنت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية الاسبانية بهذه المناسبة، ان الجهات المختصة تلقت 37959 شكوى تتعلق باضطهاد المرأة من قبل زوجها او خطيبها او زوجها السابق، منذ بداية هذا العام حتى الآن، وبلغ عدد النساء اللواتي قتلن على يد ازواجهن، او رفقائهن، منذ بداية هذا العام حتى الآن 64 ضحية بعد ان كان عددهن عام 2000 51 امرأة.

من جهة اخرى بلغ عدد الرجال الذين تقدموا بشكاوى ضد زوجاتهم 8216 رجلاً مع الاخذ بنظر الاعتبار ان كثيرا من الرجال يحجمون عن التقدم بشكوى، لاسباب عديدة، ابرزها الخجل او اعتقادهم بان هذا التصرف يدل على الضعف او الخوف.

وتوفر الشرطة الاسبانية حاليا الحماية لـ184 امرأة للحيلولة دون اقدام ازواجهن على قتلهن، وقامت بتزويدهن بهاتف جوال يتصل بالشرطة في الحال اذا شعرت المرأة بانها في خطر. وقالت السكرتيرة العامة للشؤون الاجتماعية لوثيا فيغار ان 727 امرأة حصلن حتى الان على امر قضائي سيتم بموجبه دفع 300 يورو شهرياً لكل واحدة منهن بسبب انفصالهن عن ازواجهن.

واعلنت وزيرة الصحة الاسبانية آنا باستور ان مشكلة تعرض المرأة للاضطهاد هي مشكلة صحية من الدرجة الاولى، وحثت الاطباء وكل العاملين في الوزارة على متابعة قضية كل امرأة تراجع الطبيب بسبب تعرضها لاعتداء زوجها، وان تدرس حالتها بكل جدية.

وأصدر مجلس النواب الاسباني بيانا دعا فيه الى ضرورة القضاء على ظاهرة اضطهاد المرأة داخل الاسرة، وأكد السكرتير العام للحزب الشعبي الحاكم، ماريانو راخوي على اهمية استصدار قوانين جديدة لوقف هذه الظاهرة تماما، وتأهيل المرأة للعمل خارج المنزل، وطالب الحزب الاشتراكي المعارض برصد المزيد من الاموال لحماية المرأة ولتوعية المجتمع، كي لا تتفاقم هذه المشكلة في المستقبل.