معركة فنية وصحافية في حفل تأبين ذكرى بالقاهرة

الشرنوبي ينسحب لأن مهنى لم يذكر تأثيره في مسيرة الراحلة وهالة صدقي تتهجم على الصحافيين ثم تعتذر

TT

تحول حفل تأبين الفنانة التونسية ذكرى في فندق ماريوت بالقاهرة مساء اول من امس الى معركة بين الملحنين صلاح الشرنوبي وهاني مهنى من جهة والفنانة هالة صدقي والصحافيين من جهة أخرى.

وكانت الجمعية المصرية للفن والثقافة والابداع أقامت حفل تأبين للراحلة ذكرى، التي قتلت على يد زوجها ايمن السويدي تم قبل ايام، مساء أول من أمس وحضره عدد كبير من الفنانين والصحافيين والمثقفين يتقدمهم السفير التونسي في القاهرة، بدأه هاني مهنى بكلمة اشار فيها الى اهمية دور الصحافة في متابعة احداث القضية، وبعض التجاوزات من بعض الصحف التي اساءت لتاريخ ذكرى بأخذها بعض التفاصيل من لسان بعض الشهود الذين ادعوا معرفتهم بذكرى رغم ان علاقاتهم بها سطحية ولا تعطيهم حق الحديث عن حياتها. وتحدث مهنى أيضا عن تاريخ ذكرى منذ حضورها الى القاهرة وحتى ألبومها الأخير، ولم يذكر اسم صلاح الشرنوبي أو تأثيره في حياة ذكرى الفنية مما أثار سخط الشرنوبي الذي قام بمقاطعة مهنى مؤكدا ان تاريخ ذكرى أمانة وكان يفترض ان يذكر مهنى تاريخها وأعمالها بالتفصيل إحقاقا لها وللمشاركين في نجاح ذكرى، وان لا يقصر مهنى الحديث عن علاقته الفنية بها هو فقط. ووصف ان ما جاء على لسان مهنى بأنه جزء بسيط من الحقيقة، ثم انسحب من القاعة.

وفجرت الفنانة هالة صدقي مشكلة جديدة عقب ذلك باتهامها الصحافة المصرية بالظلم والتسرع في الحكم على الفنانين، وان الصحافيين المصريين لا يحبونهم. مشيرة الى تجربتها مع الصحافة خلال مراحل حياتها. وتفجر الموقف بعد اصرار الصحافيين على اعتذار فوري من هالة صدقي عن كل ما قالته أو انسحابهم من المؤتمر الصحافي المعلن مع التأبين. وحدث هرج شديد في قاعة الاحتفال قبل تدخل الفنان التونسي لطفي بوشناق الذي طالب الجميع بأن يتحلوا بسعة الصدر وان يحترموا ذكرى الراحلة وان لا يتحول تأبينها الى عرض لمواقف شخصية. وأشار الى أن موت ذكرى اصاب مشاعر المصريين والتونسيين معا، وان الحادثة لم تثر أي ردود فعل سلبية من التونسيين تجاه المصريين. مضيفا «لا نريد ان نصنف المواقف ونختلق الحكايات والأقاويل ويكفي الاختلاف السياسي في امتنا العربية». واشار الى أن مرافقة عدد من الفنانين المصريين لجثمان الراحلة الى تونس قوبلت بتقدير التونسيين.

بعدها قامت هالة صدقي بالاعتذار عما قالته عن الصحافة والصحافيين، وأكدت انها كانت تقصد بعض الصحف الصفراء وليس الصحافة المصرية بصفة عامة.