وافقت اللجنة المصرية العليا للتظلمات ، المشكلة طبقا لقانون الرقابة على المصنفات الفنية ، أمس على عرض فيلم ماتريكس الجزء الثاني المعروف باسم «ماتريكس ريلورد». يعد الفيلم من سلسلة الخيال العلمي المرتبط بقضايا سياسية وافكار آيديولوجية خاصة. وكان أول عرض للجزء الأول باميركا وفي مصر أيضا عام 2000 من بطولة النجم الاميركي كيانو ريفز بطل افلام الحركة. وكانت الشركة الموزعة للفيلم بمصر والوكيل لكبرى شركات التوزيع الهوليودية قد تقدمت بطلب بالتصريح الرقابي لعرض الفيلم منذ حوالي 6 أشهر. وقوبل بالرفض وقتها حينما رأت لجنة شورى النقاد المشكلة من كبار النقاد والسينمائيين ذلك، واعتمدوا قرار بعض الرقباء الذين رأوا عدم عرض الفيلم لانحيازه وترويجه لافكار صهيونية ومحاباته لاسرائيل بشكل يجافي الحقيقة والمنطق والتاريخ وطالبت بحذف حوالي 15 مشهدا على الأقل وذلك قبل رفضه تماما.
يقول الدكتور مدكور ثابت رئيس الرقابة على المصنفات بمصر: نحترم قرار اللجنة العليا للتظلمات التابعة للمجلس الأعلى للثقافة في ضوء ما رأته في امكانية عرض الفيلم سواء باعتماد محذوفات قررها الرقباء لدينا في جهاز الرقابة من عدمه. واللجنة مشكلة من علماء وأساتذة قانون ومستشارين ونقاد كبار وسينمائيين متخصصين ولهم رؤيتهم. وقال انطوان زند رئيس شركة التوزيع وكيل منتجي الفيلم في مصر:« كنت على ثقة من قرار لجنة التظلمات بأنه سوف ينصفني من قرار المنع الذي قررته لجنة شورى النقاد والتي اعتمدت على آراء سياسية أكثر منها فنية وتخضع لأكثر من تفسير وقد حدث نفس الأمر مع افلام أخرى وانصفتنا فيها لجنة التظلمات».