نهاية مأساوية لحسن وأشفين .. روميو وجوليت باكستان

TT

موتلان ( باكستان) ـ رويترز: تبدو قصة اشفين وحسن مثل مأساة روميو وجوليت الشهيرة لشكسبير.. قريبان يعيشان في قرية صغيرة بوسط باكستان يدرسان في نفس الجامعة وربط بينهما الحب.

ولكن لسوء حظهما كانا من فرعين متنازعين من عائلة اقطاعية وانتهت القصة بفاجعة مثل مآسي شكسبير.

اعترف والد اشفين وهو يبكي بعد القبض عليه أخيرا بانه خنق ابنته، 23 سنة، لـ «حماية شرف العائلة». قال مسرات ساهو للشرطة وهو مكبل بالحديد «اعطيتها اقراصا منومة في فنجان من الشاي ثم خنقتها بوشاحها.. سيدي عندما افقد الشرف لا يتبقى عندي شيء. ما زلت اسمع صراخها. كانت ابنتي المفضلة. اريد قطع يدي وانهاء حياتي».

وتسقط مئات النساء سنويا في باكستان ضحايا الدفاع عن الشرف حيث يقتلهن اخوة او ازواج او آباء لانهن انتهكن تقاليد المجتمع التي تحكم الحياة في ريف باكستان. وقلة تحاكم لان الشرطة لا تريد التدخل في «قضية عائلية» وكثيرا ما تفرج عن مرتكبي هذه الجرائم.

ولكن العاملين بمنظمات حقوق الانسان والصحافيين اثاروا قصة اشفين على الصفحات الاولى واصبحت اختبارا للرئيس برويز مشرف. وواجه مشرف انتقادات لانه لم يفعل شيئا لاصلاح قوانين لا توفر حماية للنساء من الاغتصاب والعنف والقتل.

افراد عائلتها من المتعلمين.. موظفون مدنيون ومهندسون ومحامون.. ولكن في منطقة ترتب فيها العائلات الزيجات بمعايير صارمة، فان قصة حبها لم تعجب جدها عبد الله ديتا. ويتحدث محليون عن خصومة سياسية بين العائلتين.

ولذلك عندما انتهت اشفين من دراستها الجامعية تم تزويجها سريعا لاحد ابناء عمومتها من فرع اخر من العائلة. وبعد بضعة اسابيع دفعت الضغوط المستمرة اشفين الى الهرب مع حسن الى بيت متعاطف معهما. لكن العائلة اكتشفت مكانهما واعادت اشفين وبعد خمسة ايام قتلت.

وحسن هارب منذ موتها وهو يائس. قال بالهاتف «اقسمت عائلتها على المصحف انها لن تؤذيها اذا عادت اليهم. ولكنهم لم يحافظوا على كلمتهم. حياتي في خطر كبير».