يستعد افراد قبيلة في منطقة عسير جنوب السعودية للتصويت على منصب «نائب شيخ قبيلة» بعد خلاف استمر بينهم حوالي اربع سنوات على اثر تعيين نائب شيخ القبيلة السابق وقبيل وفاته لابنه، مما جعل البعض يرفض ذلك. وبعد مداولات بينهم وشكاوى قررت وزارة الداخلية السعودية ان يتم التصويت على استمرار النائب الموجود او ايقافه عن منصبة بناء على نتيجة التصويت، وكلفت المركز التابع للامارة تولي ذلك.
وعلمت «الشرق الاوسط» ان التصويت يحق لكل رجل يحمل بطاقة احوال سعودية فيما لم يحدد حتى الان الموعد الذي سيتم فيه الاقتراع لكن من المتوقع ان يكون في نهاية العام الحالي حتى يتسنى لجميع افراد القبيلة غير المقيمين فيها المشاركة في الاقتراع، ويتوقع ان تتم تعبئة استمارة خاصة بكل شخص يكتب فيها رغبته دون ان يطلع عليها احد.
واتصلت «الشرق الاوسط» بالحميدي السبيعي رئيس مركز بني عمر في محافظة النماص، فقال ان نائب شيخ قبيلة اصفا بني عمر توفي منذ فترة وحل ابنه محله رغم ان هناك اتفاقا مسبقا بين والده وبين افراد القبيلة، كما يقولون، على الا يحل محله الا بعد موافقة عشرة افراد محددين من قبيلة اصفا، وهذا لم يحدث بالضبط وبالتالي رفض تعيينه وقدمت شكوى بهذا الخصوص، لذلك وجه نائب وزير الداخلية بأن يجري تصويت بين جميع افراد القبيلة لمعرفة الموافقين والرافضين لهذا التعيين. واضاف الحميدي قائلا انه ستكون لجنة من ضمنها مندوب امارة المنطقة لوضع آليات العمل، وليس هناك وقت محدد بالضبط للتنفيذ، لكن غالبا سيكون ذلك خلال فترة الصيف حيث يوجد جميع افراد القبيلة هنا، مستغلين فترة الاجازة الصيفية. وفي حين اشار السبيعي الى ان عدد افراد القبيلة غير معروف حاليا، الا انه قال ان قرار ابقاء نائب شيخ القبيلة او استبعاده امر يحدده الاقتراع الذي سيقوم به المواطنون بعد تحديد موعده. وفي حال عدم الموافقة على بقاء النائب فانه سيتم، حسب توجيهات نائب وزير الداخلية، ربطهم بشيخ القبيلة مباشرة او برئيس المركز.
وقد اجرت «الشرق الأوسط» اتصالا هاتفيا بالشيخ علي بن سالم غرمان العمري في مقر اقامته بالنماص والذي هو النائب الذي تقدم ضده معارضون بشكوى، وقال «المشكلة قائمة منذ اربع سنوات بعد ان عينت بطريقة رسمية بعد مرض والدي الذي كان يشغل هذا المنصب، لكن وبعد صدور القرار تبنى مجموعة من المواطنين معارضة ضدي وتقدموا بشكوى لوزارة الداخلية حتى صدر في حينها قرار بسحب الختم مني. وتقدمت باعتراض في حينها كون ذلك شأنا يعود للقبيلة. لذلك صدر قرار من الداخلية بفتح باب التصويت لجميع افراد القبيلة لمعرفة المؤيدين والمعارضين، وبناء على هذة النتيجة سيحدد استمراري من عدمه، حيث ستكون هناك لجنة مكونة من امارة عسير ورئيس المركز هي التي ستتولى ذلك». كما علمت «الشرق الأوسط» ان احد افراد القبيلة، وهو من يتزعم هذه المعارضة، ينوي ترشيح نفسه لهذا المنصب.