تنكر في زي «حاخام» وسرق مشغلاً للماس في باريس

TT

جرت العادة ان يتنكر المحتالون واللصوص الفرنسيون في ازياء أمراء شرقيين حينما يقدمون على النصب على محلات المجوهرات، ويهربون بما خف وزنه وغلا ثمنه من عقود وخواتم مرصعة بالماس. لكن لصا اهتدى أخيرا للتنكر في زي حاخام يهودي لكي يسرق مشغلاً لقطع الاحجار الكريمة في باريس.

واختار الحاخام المزيف منطقة يسهل تحركه فيها، هي الدائرة التاسعة التي يقع فيها الحي اليهودي في باريس. وكان واضحاً انه قد راقب متاجر ذلك الحي وحدد الهدف المقصود ووضع خطة الاقتحام بمهارة واحتراف لكي يتمكن من الدخول الى عمارة تضم عدة محلات لتقطيع احجار الماس.

وضغط اللص على جرس الدخول الى العمارة التي تحرس بابها كاميرا تتيح لساكنيها رؤية الراغبين بالدخول. ونظراً لأنه يرتدي الزي الديني فقد فتح له صاحب احد المشاغل الباب ليفاجأ بالزائر يشهر في وجهه مسدسا، ثم يضربه ويقيد يديه وينهب محتويات الخزنة الحديدية من مجوهرات واحجار كريمة وصلت للتو من مدينة «انفير» البلجيكية التي تعتبر العاصمة العالمية لتجارة الماس.

وفر الحاخام المزيف مع مسروقات يتراوح ثمنها بين نصف مليون الى مليون يورو(حوالي مليون دولار)، دون ان يشك فيه احد او يعترض طريقه احد. وافادت التحقيقات الاولية الى ان السارق هو، في الغالب، من المترددين على الحي والعارفين بنشاط سكانه، ولا يمكن ان يكون طارئا عليه.

لكن صاحب المتجر المسروق يعتقد ان اللص غريب عن حي اليهود، بدليل انه لم يكلف نفسه عناء اخفاء ملامحه او تغطية وجهه بلحية مزيفة.

يذكر ان تجار بلدة «انفيرا» تعرضوا انفسهم الى حادثة سطو واسعة في فبراير (شباط) الماضي شملت سرقة محتويات 123 خزانة من خزائن الماس وقد سميت العملية بسرقة القرن.