مغربي اعتقل لقتله أميركيا فاعترف بقتل فرنسي قبل 3 أعوام

TT

اعتقد مصطفى حمران، مغربي، أن قتله لمواطن أميركي في مدينة الجديدة (200 كلم جنوب الرباط) سار كما يرام، وأن أيدي القضاء لن تطاله بعدما اتخذ كل احتياطاته في إتلاف كل ما من شأنه أن يدل عليه، لكنه لم يكن يعتقد أن سحبه لشيك في ملكية قتيله ولو ببطاقة هوية مزورة سيؤدي به إلى السقوط في أيدي الشرطة، وبالتالي إلى الاعتراف بجريمته وأيضا بجريمة أخرى في حق مواطن فرنسي كان قد سبق أن اقترفها في مدينة أغادير السياحية (حوالي 600 كلم جنوب الرباط).

ونقل عن مسؤول أمني أول من أمس قوله إن الخيط الذي مكن المحققين من تحديد هوية القاتل المفترض هو سحب هذا الأخير لشيك بقيمة 20 ألف درهم (حوالي ألفي دولار) من حساب الضحية بواسطة بطاقة تعريف «هوية» مزورة، وكان المالك الحقيقي للبطاقة أبلغ الشرطة أن هذه الوثيقة سرقت منه مع مبلغ مالي في أحد الاسواق الأسبوعية بمدينة أزمور (140 كلم جنوب الرباط). ونظم المحققون عملية واسعة استهدفت اللصوص الذين ينشطون في بعض مناطق المدينة وتمكنوا من تحديد هوية سارق المحفظة وتتبع مسار بطاقة التعريف التي مرت عبر وسيطين قبل أن تقع في يد القاتل الذي استعملها لسحب الشيك بعد أن زورها.

وقام المحققون بعد ذلك بترصد المشتبه فيه لعدة أيام قبل أن يتمكنوا من اعتقاله في أحد أزقة أزمور، وبعد مواجهته بالعديد من الأدلة الدامغة من خلال الأغراض الشخصية للضحية التي ضبطت بحوزته، اعترف المتهم بتفاصيل الجريمتين اللتين ارتكبهما. وقامت الشرطة القضائية لمدينة الجديدة بتشخيص جريمة القتل التي أودت بحياة المواطن الأميركي جورج والدو بحضور المتهم.

وقدم المتهم، 24 عاما، الذي اعتقلته عناصر الفرقة الجنائية للشرطة القضائية لمدينة الجديدة اعترافات مفصلة حول الجريمة كما اعترف بقتله مواطنا فرنسيا سنة 2001 بمدينة أغادير.