اعلن متحف فيكتوريا والبرت البريطاني امس انه تلقى 5.4 مليون جنيه استرليني (نحو 9.84 مليون دولار) من اسرة سعودية، تعد من اغنى اسر العالم، لاقامة صالة عرض للكنوز الاسلامية في المتحف.
وصرح متحدث باسم المتحف بأن الهبة المقدمة من اسرة عبد اللطيف جميل السعودية، التي تملك امبراطورية لتجارة السيارات والعقارات والالكترونيات، هي اكبر منحة من نوعها خلال 152عاما هي عمر المتحف.
وقال مارك جونز مدير المتحف وهو من اكبر متاحف لندن للفنون والآثار، «انها هبة كريمة للغاية ستمكننا من توفير اماكن عرض لانجازات الحضارة الاسلامية». وقال بيان للمتحف تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه امس «انها افضل هبة منذ تأسيس المتحف قبل قرن ونصف القرن». من جهته اعرب محمد عبد اللطيف جميل عن سعادته امس عن تخصيص القاعة الجديدة للفنون الاسلامية تخليدا لذكرى والديه. وقال «بدأنا عام 2002 في مناقشة مقترحات تطوير قاعات متحف فكتوريا والبرت». واضاف «ان عائلته لديها اهتمامات بثقافات العالم، وتحقيق مزيد من التفاهم بالثقافة والحضارة الاسلاميتين». وستخصص هذه الأموال لاقامة صالة عرض جديدة تستوعب حوالي عشرة آلاف قطعة من الخزف والنسيج والسجاد والمعادن من منطقة الشرق الأوسط منذ ظهور الاسلام حتى اليوم. ومن أبرز التحف قطعة سجاد ايراني من «اردبيل» ترجع الى القرن السادس عشر الميلادي، ودورق كريستال من مصر يعود الى القرن الحادي عشر الميلادي، وقطع من العاج ترجع الى الحقبة الاسلامية في اسبانيا، وقطع من الخزف من الامبراطورية العثمانية، وقطع فخارية من اوزبكستان ترجع الى القرن الرابع عشر. ويحفل متحف فيكتوريا والبرت بقطع فنية اسلامية فريدة تعود الى العصرين الأموي والعباسي وعصور لاحقة.
ومن المقرر ان يطلق على صالة العرض اسم عبد اللطيف جميل العميد الراحل للأسرة والذي حقق ثروته من احتكار حق «توزيع سيارات تويوتا» في السعودية عام 1955 والذي وصفته مجلة «بيزنيس» بأنه من اغنى رجال العالم. ومن المنتظر استكمال بناء صالة العرض عام 2006. وتغطي المنحة ايضا تنظيم معرض متجول للكنوز الفنية والاثرية الاسلامية في كل من مدينة شيفيلد البريطانية وفي الولايات المتحدة واليابان، ثم يعود المعرض الى لندن بعد استكمال الصالة.