12 قتيلا وعشرات المفقودين في انهيار مبنى سكني في وسط تركيا

TT

قونية (تركيا) ـ الوكالات: استمر البحث امس في انقاض مبنى سكني من عشرة طوابق انهار الليلة قبل الماضية في مدينة قونية بوسط تركيا، وكان عمال الاغاثة يبحثون عن عشرات الأشخاص الذين يخشى أن يكونوا محاصرين تحت الأنقاض بعد ان انتشلوا ما لا يقل عن 12 جثة.

وانخفضت درجات الحرارة الى أقل من درجة التجمد خلال ساعات الليل أثناء ازاحة الأنقاض في مدينة قونية على مسافة 250 كيلومترا جنوب العاصمة أنقرة.

وقالت وسائل الاعلام التركية ان 12 شحصا قضوا، بينهم طفلة عمرها عامان، وأصيب 28 بجروح. ويخشى من ارتفاع عدد الضحايا مع استمرار عمليات البحث.

وقال عامل الاغاثة هاكان كوركوت لوكالة أنباء الأناضول التركية «نجد العديد من الجثث، لكن أولويتنا هي البحث عن الناجين لذلك لا نفعل شيئا ازاء الجثث في الوقت الراهن».

ولم تستعمل فرق الاغاثة المعدات الثقيلة في عمليات البحث تحت الأنقاض خشية التسبب في انهيار القطع الكونكريتية وطمر مزيد من المحاصرين الأحياء. لكن عامل اغاثة اخر قال ان فرص نجاة من كانوا في الطوابق السفلى ضئيلة جدا.

وأشاد المارة بعمال الاغاثة الذين أخرجوا فتاتين صغيرتين على قيد الحياة من تحت الأنقاض بعد ثماني ساعات من انهيار المبنى الذي يضم 36 شقة سكنية حوالي الساعة الثامنة والنصف مساء (18.30 بتوقيت غرينتش) اول من أمس الذي كان يوم عطلة بمناسبة عيد الأضحى.

وقال وزير الزراعة سامي جوكلو الذي كان في موقع الحادث «لا نعرف عدد المحاصرين تحت الأنقاض.. نبذل ما في وسعنا لتحديد مكانهم». ولم يتضح على الفور سبب انهيار المبنى. وألقى المسؤولون على الفور المسؤولية على سوء معايير البناء، في حين قال شهود انهم سمعوا انفجارا قبل الانهيار.

وربما كان نحو 120 شخصا داخل المبنى. فعلى الرغم من أن المتاجر في الطابق الأرضي كانت مقفلة بمناسبة العيد الا ان العديد من السكان كانوا يستقبلون المهنئين بالعيد في منازلهم بينما كانت أسر أخرى تقضي العطلة خارج بيوتها.

وهرع عشرات من أقارب السكان الى الموقع لتتبع أخبار الضحايا. وقال عمال الاغاثة ان الحشود يصعب عليهم سماع أصوات المحاصرين تحت الأنقاض ومنهم سيدة استخدمت هاتفها المحمول لطلب النجدة.

وقال وزير الداخلية عبد القادر اكسو «لم يتضح بعد سبب انهيار المبنى.. وأفادت تقارير مبدئية بأن فرنا انفجر، لكن تصريحات من مسؤولين تظهر أنه قد يكون انهار بسبب أخطاء في البناء». وقال سكان في مبان قريبة، ان المبنى يعاني من مشكلات هيكلية وان المهندسين فشلوا على مدى سنوات في الحصول على تصريح باجلاء السكان.