ملكة جمال البيرو السابقة تزعم أنها دعيت إلى الغابون وقدمت إلى رئيس البلاد فهربت باكية

TT

حدث في ليلة 17 الشهر الماضي، وداخل القصر الرئاسي في ليبرفيل، عاصمة دولة الغابون بالغرب الإفريقي، ما زعم بأنه كان محاولة من رئيس البلاد عمر بونغو، للتودد إلى ملكة جمال البيرو السابقة، إيفيت سانتا ماريا، المعروفة بأن والدتها يهودية من عائلة القطري، ومن لبنان أصلا، وانتهت المحاولة بفرارها من القصر باكية ثم مغادرتها الغابون.

وقالت ايفيت في مقابلة مع وكالة أسوشييتد برس انها اصيبت بالرعب لحد الموت حين قدموها لرئيس الغابون. وقالت في مكتب هيئة فرنسية غير حكومية للدفاع عن حقوق الانسان «انه ضغط على زر وفتحت ابواب جرارة، كاشفة عن فراش واسع.. قلت له انني لست مومسا، بل انا ملكة جمال البيرو السابقة. واجهشت بالبكاء وذعرت».

لكن ايفيت اكدت على ان الرئيس الغابوني لم يلمسها، او يمنعها من مغادرة القصر.

وقال فنسنت مافونغو المتحدث باسم الرئيس بونغو هاتفيا من عاصمة الغابون لوكالة اسوشييتد برس اول من امس انه لا علم له بالحادث المزعوم.

كما انكرت ايفيت التقارير المنشورة في البيرو عن انها اختفت في فندق بعاصمة الغابون لأسبوعين بعد رفضها عرض بونغو.

واوردت التقارير التي نشرت في البيرو ان الحادث انتهى بتدخل عناصر من شرطة الانتربول وناشطين مع هيئة فرنسية غير حكومية للدفاع عن حقوق الإنسان، فأنقذوها وطارت من بعدها الى كولومبيا، حيث كشفت تفاصيل ما سبب أزمة دبلوماسية بين البيرو والغابون عمرها 4 أيام، وهي إلى مزيد من الاحتدام.

وتقول إيفيت، البالغة من العمر 22 سنة، إنها حين وصلت الى ليبرفيل مع صديقها بعد تلقيها دعوة قبل عدة اشهر من امرأة ادعت انها احد المنظمين لمسابقة جمال جديدة (ملكة جمال الانسانية) في ليبرفيل، اخذت لوحدها الى القصر الرئاسي للقاء خاص مع الرئيس الغابوني، الحاكم منذ 37 سنة للبلاد التي حصلت في 1960 على استقلاها من فرنسا، وفي القصر بدأ الرئيس البالغ من العمر 67 سنة يلاطفها حتى فتح لها باب غرفة نومه الخاصة، لكنها بدأت تبكي مذعورة، واتجهت إلى باحة القصر، وهناك رأت حرسا أشفق بعضهم عليها، فأقلها عدد منهم بسيارة إلى الفندق، حيث كان ينزل صديقها، ومنه غادر الاثنان إلى فندق آخر، حتى الفرار من بعدها إلى خارج البلاد، بعد أن دفعت الهيئة الفرنسية غير الحكومية فاتورة اقامتهما فيه.

وكانت إيفيت، التي فازت بلقب ملكة جمال البيرو في العام الماضي، قد وصلت الى ليبرفيل لتشارك في مسابقة «ملكة جمال الإنسانية» التي جرت في 19 الشهر الماضي في فندق شهير بالعاصمة الغابونية، الا أنها استغربت كيف أن الفندق الفخم الذي أنزلوها فيه مع صديقها يختلف عن الذي كانت تنزل فيه بقية المتنافسات، الى حين انتهى استغرابها حين جرى تقديمها للرئيس الغابوني. وقالت ايفيت ان منظمي المسابقة ومسؤولين حكوميين اعتذروا لها عن «اي سوء فهم».

يذكر انه في عام 1995 كشف مصمم الأزياء الإيطالي، فرانسيسكو سمالتو، وداخل قاعة محكمة فرنسية، انه نقل عددا من الحسناوات من باريس خلال عامي 1992 و1993 الى القصر الرئاسي الغابوني لرئيس البلاد، المقبلة بعد عام و10 أشهر على انتخابات رئاسية جديدة.

وأمس في ليبرفيل أوقفت الحكومة الغابونية صحيفتين معارضتين عن الصدور حتى إشعار آخر، لنشرهما خبرا عن الحادث المزعوم بين رئيس البلاد وملكة الجمال السابقة، التي بثت والدتها نداء من كولومبيا قبل يومين طالبت فيه حكومة بلادها بحمايتها، وعلى أثرها احتجت الخارجية في ليما، عاصمة البيرو، وأوعزت الى مندوبها في الأمم المتحدة للاحتجاج لدى نظيره الغابوني في المنظمة بنيويورك، لعدم وجود تمثيل دبلوماسي بين البلدين، فأبلغ الممثل الغابوني حكومة بلاده بالاحتجاج البيروفي. وقال مانويل رودريغز وزير خارجية البيرو للصحافيين اول من امس ان وزارته في انتظار رد مندوب الغابون في الامم المتحدة.