أصدرت محكمة بلجيكية حكما بالسجن مدى الحياة في حق عجوز بلجيكي قتل شابا عربيا في أغسطس (آب) عام 2002 باطلاق الرصاص عليه اثناء وجوده داخل حديقة منزل البلجيكي لإحضار كرة القدم التي كان يلعب بها مع زملائه بالقرب من المنزل.
وذكرت صحيفة «دي مورغن» البلجيكية اليومية امس، ان المحكمة الجنائية في مدينة جيلي القريبة من مقاطعة شارلوا، أصدرت في ساعة متأخرة من مساء اول من امس حكما بالسجن مدى الحياة على البلجيكي لويس داردن، 64 عاما، بعد ادانته بتهمة التورط في قتل الشاب مصطفى دحماني، 25 عاما، (ينتمي الى احدى دول شمال افريقيا).
وكان الحادث وقع العام قبل الماضي عندما قام العجوز البلجيكي باطلاق عيار ناري على الشاب العربي الذي كان في حديقة البلجيكي لإحضار كرة القدم التي كان يلعب بها مع زملائه بالقرب من المنزل. وذكرت الصحيفة البلجيكية امس ان الشاب العربي تعود لعب الكرة مع أقرانه في نفس المكان، وان سقوط الكرة في حديقة البلجيكي قد سبق تكراره اكثر من مرة نظرا لقرب الحديقة من مكان اللعب. وفي يوم الحادث حاول الشاب العربي برفقة زميلين له تسلق سور الحديقة لإحضار الكرة، الا ان البلجيكي سارع باطلاق الرصاص عليهم فأصابت رصاصة دحماني وأردته قتيلا في الحال. وهو الحادث الذي كاد ان يتسبب في أزمة بمدينة شارلوا التي تقطنها اعداد كبيرة من ابناء الجالية العربية وخاصة المغاربة الذين اعتبروا الحادث عنصريا. وجاء توقيت وقوع الحادث بعد شهور قليلة من وقوع عدة حوادث حملت صفة العنصرية قتل خلالها عدد من العرب ومنها حادث اطلاق النار على مدرس مغربي في مدينة انتويرب في شهر رمضان من العام قبل الماضي بعد دقائق من الافطار. وما يزال منفذ الحادث، وهو عجوز بلجيكي ايضا رهن التحقيق للتأكد من مدى قواه العقلية.
كما سبق ذلك بأشهر قليلة حادث آخر عندما قام بلجيكي آخر باطلاق الرصاص على عائلة مغربية في احد احياء بروكسل، وعقب ذلك قام بحرق منزلهم ولقي حتفه عقب ذلك، واختلفت الاقاويل حول مقتله، فقال البعض انه انتحر، وقال آخرون انه قتل في تبادل للرصاص مع رجال الشرطة.