أصوليون نيجيريون يتهمون تلقيح شلل الأطفال بمنع الأفارقة من الإنجاب

TT

لاغوس ـ ا.ف. ب: يبدو المسلمون في نيجيريا اكثر انقساما حول مسألة اللقاح ضد شلل الأطفال حيث يدعم رجال الدين الحملة التي تقوم بها الأمم المتحدة بينما يستخدمها الأصوليون المتطرفون لغايات سياسية.

وقد تأثرت حملة لتلقيح 63 مليون طفل خلال اربعة ايام اطلقها صندوق الأمم المتحدة للطفولة ومنظمة الصحة العالمية في عشر دول افريقية من اجل القضاء على شلل الأطفال، الى حد كبير في اربع ولايات في شمال نيجيريا حيث يهيمن الاسلاميون المتطرفون.

واطلق زعماء دينيون ونشروا فكرة تفيد ان حملة التلقيح تهدف، بدفع من الولايات المتحدة، الى منع الأفارقة من الانجاب. وقاطعت ولاية كانو التي يؤكد الخبراء انها مركز الوباء في غرب افريقيا، الحملة مما حرم 8.3 مليون طفل من اللقاح.

ولتهدئة المخاوف والبرهنة على سلامة اللقاح، شكلت الحكومة النيجيرية لجنة فيدرالية للتحقيق تأخرت في تقديم نتائج اختبارات اجرتها في جنوب افريقيا والهند. ولن تقدم هذه النتائج قبل بداية الشهر المقبل.

ومع ذلك اعطى زعماء دينيون مسلمون آخرون الضوء الأخضر لهذه الحملة.

وقال زعيم واحدة من مجموعات الضغط متمركزة في كادونا وتحمل اسم «مؤتمر الحقوق المدنية» ان هؤلاء «يستغلون النسبة العالية للأميين في المنطقة لنشر هذه الروايات». واضاف ان ذلك «يندرج في اطار حملة اوسع تهدف الى اقناع الناس بان الغرب والحكومة يقفان ضدهم او يريدان القضاء عليهم».