منظمو الأوسكار يخشون تحويل الحفل إلى منبر سياسي

TT

هوليوود (لوس انجليس) ـ أ.ف.ب: يخشى منظمو حفل توزيع جوائز الأوسكار الذي يقام مساء اليوم، ان يخطف النجوم الكبار الذين لهم مواقف سياسية الحفل ويحولوه الى منبر لترويج ارائهم، خاصة ان الانتخابات الرئاسية الأميركية ستجري اواخر هذا العام.

ويخشى القيمون على الأوسكار ان يستغل الناشطون سياسيا، خاصة من معارضي سياسة الرئيس الأميركي جورج بوش، هذا الحدث الفني ليس لانتقاد سياسته فقط بل التحريض ضدها امام اكثر من مليار مشاهد للحفل على شاشات التلفزيون في انحاء العالم، كما حدث في اوسكار العام الماضي حين اثار مخرج الأفلام الوثائقية اليساري مايكل مور فضيحة كبيرة بهجومه القاسي على الرئيس الأميركي بسبب حرب العراق. وقال توم اونيل احد المنظمين: «نجوم هوليوود لا يتوقفون عن ابلاغنا بماذا يفكرون حول ما يجري». واضاف «من يعرف ماذا سيقولون».

ويتوقع المنظمون ان يشن تيم روبنس، وهو من الخضر، هجوما على سياسة بلده الخارجية حين يقدم الجوائز لأفضل ممثل وممثلة مساعدة. كما يتوقعون الشيء نفسه من نجوم مثل شين بين والكس بالدوين وسوزان ساراندون وهم جميعا ناشطون يساريون او على الأقل معادون لسياسة جورج بوش الخارجية.

ولأول مرة في مسيرتها وضعت محطة تلفزيون أي. بي. سي الأميركية التي ستنقل الحدث حيا للمشاهدين نظاما إلكترونيا يؤخر بث اللقطات المسيئة لفترة قصيرة، بحيث يتاح لمهندسيها حجبها عن الإرسال، خاصة لقطات التعري او القذف الشديد ضد الرموز السياسية.

ورغم تأكيد محطة أي. بي. سي انها لا تلجأ الى حذف الآراء السياسية لمقدمي الجوائز او الفائزين بها، الا ان منظمي الحفل لا يخفون قلقهم من ان مثل هذا الاجراء اذا حصل سيسيء الى سمعة الأوسكار وصورتها.