14 واجهة في «غاليري لافاييت» بباريس للمصمم التونسي عز الدين علايا

TT

خصصت مخازن «غاليري لافاييت» الكبرى في باريس واجهاتها الاربعة عشرة لمعرض لأزياء المصمم التونسي الأصل عز الدين علايا. والمعرض الذي جرى افتتاحه اول من امس وسط زفة اعلامية، يستمر حتى العشرين من الشهر المقبل.

واحتلت الفساتين الضيقة المصنوعة من النسيج صدارة المعروضات. وكان علايا قد بنى شهرته على هذه الفساتين التي تلف القوام وتبرز جماله. وبفضل «فستان النسيج» الذي يلتصق بالجسم كالقفاز، تمكن المصمم التونسي، القزم القامة العملاق الموهبة، من ان يضع اسمه في مستوى كبار أساطين الموضة الباريسية. ولد عز الدين علايا في العاصمة التونسية، ثم سافر وهو في الثامنة عشرة من عمره قاصداً باريس لكي يجرب حظه في دنيا الخياطة والازياء، وعمل علايا بجد على امتداد سنوات طوال، وبعد الكثير من السهر والعرق والكد تمكن من ايجاد موضع قدم له في عالم الخياطة الراقية الذي يشبه نادياً شديد الخصوصية، لا يتجاوز عدد اعضائه العشرين. ولفتت تصاميم علايا الانتباه، وقدمت ازياؤه أشهر العارضات، مثيلات ايل ماكفرسون وستيفاني سيمور ونعومي كامبل التي يصفها بأنها «النمرة المكتملة». ويقول علايا عن الصداقة التي ربطت بينه وبين اولئك العارضات بأنها «هدية». ويضيف: «لقد وهبنني جمالهن ليكون عدة شغلي». وتحتل دار ازياء علايا، حالياً، مبنى من خمسة آلاف متر مربع في حي «الماريه» المميز وسط باريس. ويعمل معه مئات المساعدين والخياطات، ومع هذا يحرص على ان يكون موجودا ًاثناء تجريب ازيائه على زبوناته، بخلاف المصممين الآخرين الذين يعتبرون ان هذه من مهمات المساعدات.

يذكر ان هناك تونسياً آخر نجح في حفر اسمه في جادة الاناقة الراقية في باريس، هو هادي سليمان، المسؤول عن التصاميم الرجالية لدى دار كريستيان ديور.