مطاعم «ماكدونالدز» تخفض أحجام ساندويتشاتها بسبب البدانة

TT

قررت سلسلة مطاعم «ماكدونالدز» للوجبات السريعة أن تلغي من قائمتها الساندويتشات «الضخمة» (سوبر سايز) والأحجام الكبيرة من المشروبات المنعشة، وذلك رضوخا لحملة قوية جرت خلال عدة سنوات ضد مطاعم بيع الوجبات السريعة بسبب تزايد البدانة وانتشارها المتسارع بين رواد هذه المطاعم إلى درجة وصفت فيها السمنة بأنها صارت «وباء». وعليه فإن 1235 محلا لماكدونالدز في بريطانيا ستوقف في نهاية هذا العام تقديم النوع الأكبر «اكسترا سايز» من هذه السندويتشات.

ويعتقد المختصون من الأطباء أن ثمة علاقة مباشرة تربط انتشار البدانة المفرطة مع تناول الأحجام الضخمة من الوجبات، وكذلك الأحجام نفسها في الشوكولاتة وشرائح البطاطس المقلية «تشيبس». وللمقارنة فإن الساندويتش الضخم من ماكدونالدز يحتوي على 486 سعرة حرارية، و 66.8 غرام من الكاربوهايدرات، و 21.2 غرام من الدهن، مقارنة مع 206 سعرة حرارية ونصف كمية الدهن التي توجد في الساندويتش العادي. وكذلك يحتوي قدح الكوكاكولا الضخم على 323 سعرة حرارية مقارنة بحوالي 100 سعرة حرارية في الحجم العادي من المشروب نفسه.

وتجيء خطوة ماكدونالدز هذه في محاولة من الشركة لتغيير «فلسفتها» وتقديم أكلات ومشروبات أكثر فائدة للجسم ولتنفي عن سلسلة مطاعمها ما لحق بها من وصف بأنها «محلات للأكل غير الصحي». وقال البروفيسور مالكولم لو رئيس شعبة الطب الوقائي في معهد وولفسون بلندن إن تقديم الأحجام الضخمة في المشروبات والمأكولات هو من الأسباب الرئيسية في انتشار ظاهرة البدانة. وأشار الى أبحاث تجرى عادة يشترك فيها أغلب مرتادي محلات الوجبات السريعة وهي «إفراغ الصحن من محتوياته سواء أحس الزبون بالشبع أم لم يحس». ورحب البروفيسور لو بخطوة ماكدونالدز، لكنه حذر أيضا من الحلوى التي صار البائعون يعطون منها ثلاث قطع مقابل ثمن اثنتين منها.